مع حلول العشر الأواخر من رمضان، كثّفت
“مؤسسة التنمية الافريقية” (مستقلّة) في العاصمة الكاميرونية ياوندي من أنشطتها
الخيرية، وذلك من خلال التشجيع على الصلوات الجماعية، وتنظيم موائد للإفطار
المشتركة بين فقراء المسلمين.
أجواء دينية استثنائية، ارتأت المؤسسّة بثّها في النفوس، في وقت توشك فيه الأمة
الإسلامية على توديع شهر الصيام واستقبال عيد الفطر، وذلك في مشهد تضامني يحث على
التعايش المشترك بين الناس، ويكرّس التآخي والتقارب بينهم، خاصة في المناسبات
الدينية.
“أمادو مومبانغا”، المدير المساعد لـ”المؤسسة الإفريقية للتنمية” التي تنشط
بالكاميرون منذ 1995 يقول للأناضول: “المشاركة في صلاة الجماعة أمر مرغوب فيه لأن
الإنسان يصبح أكثر مواظبة.. نأمل في أن نرى المساجد ممتلئة دائما حتى بعد انقضاء
شهر رمضان”.
وتشهد الصلوات الجماعية أثناء شهر رمضان طقوسا تتكرر مع كل ليلة من الشهر الكريم،
فما أن تصدح أبواق المسجد بالأذان، حتى يعجل المصلون بالإفطار على التمر والمشروبات
الساخنة، بعد ذلك، يؤدون صلاة المغرب، ومن ثم يجلسون للاستماع إلى موعظة من المواعظ
الدينية.
“شهر رمضان هو شهر الخير والذكر والعطاء. خلال هذا الشهر، يراجع المسلم أفعاله
وعلاقته بربه وبالجميع، بأسرته وجيرانه ووالديه، يضاعف من أعمال الخير ومن الصلوات
ومن الصدقات”، بحسب مومبانغا.
ويضيف “مومبانغا” متحدثا عن روح التآخي التي تعم في شهر رمضان: “خلال شهر رمضان،
هناك من الناس من لا يستطيع توفير طعام الإفطار، نقدم لهم ذلك كون المسلم الحقيقي
يحب لأخيه ما يحبه لنفسه.. يتعين على المسلم اقتسام رغيف الخبز مع أخيه المسلم”.
وتقوم “مؤسسة التنمية الافريقية”، إلى جانب توفير موائد الإفطار الجماعية، ببناء
المساجد وحفر الآبار وتنظيم حملات العلاج بتقديم الدعم للاجئي الصراعات في القارة
الإفريقية.