تفتتح اليوم قناة الشروق، معرضا استثنائيا وتاريخيا بالجزائر، يخص عرض بعض آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث سيحتضن المناسبة الشريفة، المركز الثقافي الإسلامي بوسط العاصمة، والذي يدوم العرض فيه، إلى غاية السابع والعشرين من الشهر الفضيل.
تمكنت قناة الشروق بمعية جمعية مشايخ الصوفية اللبنانية التي يرأسها الدكتور جميل
علي، من جلب بعض الآثار النبوية الشريفة الموجودة ببيروت تحت وصاية هذه المنظمة،
منذ عقود.
وتتمثل الآثار النبوية الموجودة حاليا تحت حراسة أمنية عالية، في جزء من قميص رسول
الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى شعرة من شعراته الشريفة، علاوة على رداء كان
يغطي الكعبة، وضع على قبر النبي لمدة تتراوح ما بين 50 و60. (<؟؟؟)
وستعرض خلال المعرض أسانيد تثبت انتساب الآثار إلى رسول الله بصدق وحقيقة، يشرف على
شرحها الدكتوران سمير عبد الرحمان الخولي ومحمد علي الأخرس، أمين العلاقات الخارجية
وأمين سر الجمعية على التوالي.
وقد نزلت الآثار النبوية الشريفة منذ يومين على أرض الجزائر عبر المطار الدولي
هواري بومدين، الذي عاش أجواء استثنائية، بسبب التسهيلات الاستثنائية التي أقرتها
مصالح الأمن والجمارك بكل أجهزتها، بل أكثر من ذلك تهافت الضباط وضباط الصف من
السلكين لأخذ صور تذكارية معها.
وكان من المفروض أن يبدأ العرض الترويجي على قناتي الشروق منذ الأحد، إلا أن تأخر
رئيس الجمعية الموجود بلبنان الدكتور جميل علي كان لم يتحصل بعد على تأشيرته من
مصالح قنصليتنا بلبنان، حيث يحمل معه هو الآخر، ثلاثة آثار شريفة كان سيكتمل بها
نصاب الآثار المتفق عليها كتابيا مع الجمعية. ومن بين الحاجيات الشريفة التي يحوزة
رئيس الجمعية، "صندوق الأسرار" كما يسمونه في لبنان يحتوي على أجزاء وقطع من حاجيات
مختلفة كانت ببيت النبي صلى الله عليه وسلم.
هذه الآثار كانت قد زارت عددا من البلدان الأوربية وأخرى عربية في افريقيا وآسيا،
كانت آخرها تونس الخضراء، حيث استقبل التونسيون هذه الآثار بخروج الشارع التونسي
تقريبا عن بكرة أبيه، وهو ما عسّر كثيرا من إحكام التنظيم، وهي التجربة التي
سيرويها لرواد معرض الشروق بالعاصمة التونسي دباش عبد الرؤوف الموجود بالجزائر
خصيصا للمشاركة، كونه اكتسب خبرة في تنظيم تظاهرة معرض الآثار النبوية.
بالنسبة لمواقيت العرض، لقد اُتفق مبدئيا مع المركز الثقافي الإسلامي على أن تُفتح
أبواب القاعة من ظهر اليوم إلى عصره، ليتم غلق المعرض بعد ذلك، ثم يُعاد فتحه من
الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الأولى من الصباح. وتجري صباح اليوم آخر الترتيبات
الأمنية بالتنسيق مع قناة الشروق وأعضاء الجمعية الموجودين بالجزائر.