عادة، ما توصف العاصمة المصرية
القاهرة بأنها مدينة الألف مئذنة. وليس من المستغرب ذلك، بسبب وجود العديد من
المساجد التاريخية في مصر، وغالبيتها في القاهرة.
ورغم أن بعض السياح لايهتمون كما يجب برؤية هذه المباني التي تعود اغلبها للقرون
الوسطى، إلا أن المعجبين بالهندسة المعمارية، سيؤخذون بجمالها وتصاميمها.
وبما أن مصر شهدت العديد من التأثيرات بسبب الإمبراطوريات الحاكمة المختلفة، بما في
ذلك العباسية والفاطمية والأيوبية المملوكية والعثمانية وغيرها، فإن مصر لديها بعض
المساجد البارزة جدا، خصوصاً وأن تاريخ مساجدها هو الأقرب لصدر الإسلام.
ويعتبر الجامع الأزهر من بين أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامي.
وعندما قدم القائد جوهر الصقلي إلى مصر عام 358هـ/969م من قبل الخليفة الفاطمي
المعز لدين الله لفتحها تم له ذلك دون أي عناء لينهي بذلك عصر الدولة الطولونية
ويبدأ عصر الدولة الفاطمية، ويعد الجامع الأزهر أحد أشهر المساجد التي بنيت بها.
وعرفت مصر قبل الأزهر 3 مساجد جامعة هي: جامع عمرو بن العاص في الفسطاط سنة 21هـ/
641م، وجامع العسكر في مدينة العسكر سنة 133هـ/ 750م وجامع أحمد بن طولون في مدينة
القطائع سنة 265هـ/879م.