استكمالًا لطريق البحث عن الهوية المصرية
داخل الأسواق المحلية، ذهبت «البديل» إلى أكبر وأشهر المناطق المعروفة ببيع الأجهزة
الكهربائية «شارع عبد العزيز»؛ لرصد آراء المواطنين حول الأجهزة «مصرية الصنع» ومدى
جودتها، وهل يقبلون على شرائها أم يفضلون المستوردة ذات الماركات العالمية؟، كما
توجهنا إلى أصحاب المحال والمعارض؛ للتقصى عن تعاملاتهم مع أبرز المصانع المصرية
وأهم الماركات أو العلامات التجارية التي يتعاملون معها، وأكثر الأجهزة شيوعا بناء
على طلب الجمهور.
قال أحمد عبد الحميد، 35 سنة، إنه عندما يذهب لشراء أي جهاز كهربائي، يكون همه
الأول والأخير جودة المنتج، ونوعية الجهاز الذي سيشتريه، وفترة الضمان، وتوافر
مراكز صيانة، مؤكدا أن جودة الأجهزة المصرية لا تضاهى نظيراتها المستوردة؛ نتيجة
لاختلاف العوامل الصناعية بين مصر وغيرها من البلدان المختلفة.
من جانبها، أوضحت هبة جميل، 25 سنة، أنها لا تلتفت إلى المنتجات المصرية، لكنها
تبحث عن الماركة العالمية والأكثر تداولا؛ حتى تضمن جودة المنتج التى تقبل على
شرائه.
وقال حسام محمود، مدير أحد المحال التجارية بشارع عبد العزيز، إن المنتجات المصرية
الأشهر على الإطلاق، هى ذات الصيت والأكثر دعاية على وسائل الإعلام، وأغلبها يتم
تجميعها في مصر، مضيفا أن هناك عددا من الماركات الأخرى المستوردة التي يطلبها
الجمهور بالاسم، ولافتا إلى أن هناك فئة من المستهلكين تطلب المنتجات الصينية
المستوردة التي تتسم بانخفاض سعرها، وهذه الأجهزة لا تحمل علامات تجارية شهيرة،
إنما علامات تدل على مصدرها ومنشأها.
وفي سياق متصل، أوضح محمد خميس، صاحب معرض لبيع الأجهزة الكهربائية، أن هناك قصورا
في إنتاج الأجهزة الخاصة بوزارة الإنتاج الحربي، وأن الطلب في الأسواق يقتصر على
سخانات الغاز فقط؛ نظرا لسمعتها الجيدة عند فئة من المستهلكين ذات الدخل المحدود،
وأنه لا وجود لباقي المنتجات في الأسواق كالبوتاجازات لأنها تعانى من عدم التطوير،
فمنذ إنشاء المصانع الحربية في الستينيات لم يتم إضافة أي تعديلات علي منتجاته حتى
الآن.
وأشار “خميس” إلى أن الهيئة العربية للتصنيع التي تتبع وزارة الإنتاج الحربى، تعانى
أيضا من قلة التسويق والدعاية، على عكس المنتجات أو الشركات الأجنبية التي أغرقت
الشوارع بالدعاية لمنتجاتها.
البديل