الصحف
لدى الجزائر أكثر من 45 صحيفة، ما بين يومية أو أسبوعية، بالعربية أو الفرنسية. كما
توجد 4 صحف وطنية ملك للدولة. تعد جريدة الشروق اليومي أكثرها قراءة بالعربية
(مليون و 300ألف سحب يومي) جريدة الوطن واليوم الوهراني، بالفرنسية، كلها ملك
للصحفيين انفسهم.
متنوعة، إخبارية أو فنية، أو جرائد صفراء، كل الأذواق موجودة، أعمقها دائما في
تحاليلها، الصحف الأسبوعية.
شهدت الصحافة فورانا بعد أن سمح الرئيس الشاذلي تحت ضغط الشارع، بالتعددية الحزبية،
لكنها بقت غير مستقلة، قوانين سجن الصحفيين لا تزال قائمة، لكنها نادرا ما تستعمل.
كان الرئيس بوتفليقة سبب عودة الضغط السياسي على الحريات، بالإفراج مؤخرا عن آخر
الصحفيين المحبوسين، حفناوي غول من الجلفة، شاهدنا نوعا من التعايش الحذر بين
السلطة والصحافة المكتوبة.
الرئيس بوتفليقة، لم يقم أية دعوى ضد صحيفة، كانت كلها من الحاشية، وزراء، أو
عسكريون سابقون، مستغلين الخلل في المبادئ الأولى لحقوق الإنسان، حرية التعبير.
ضغطت الحكومة أيضا ضد صحيفة الخبر، والصباح الفرنسية، بما يسمى قضايا المطابع، حين
رفضت طباعة الصحف بحجة الديون المتراكمة .
كان الإسلاميون حاضرين أيضا، قتل 57 صحفيا، خلال العشرية السوداء.
لم تبن إلى الحين نيّة الدولة في تعديل قوانينها القائمة، لتحسين الأداء الصحفي،
والدخول في القرن الواحد والعشرين بثقة.
السمعي البصري
لم تحرر الدولة القطاع السمعي البصري، خوفا أن يزيد هذا حدة الصراع السياسي داخليا
(يخرج السياسيون لقنوات أجنبية). قناة اليتيمة ، هي القناة الرسمية الوحيدة حاليا،
محدودة البرامج، هيكلها القديم، وبعقلية الحزب الواحد .
نفس اليتيمة بأخواتها، الفضائية 3 بالعربية، والأخرى بالفرنسية.
من النوادر، أن وزير الاتصال نفسه من يصفها بالسخيفة، لكن هذا قد يتغير قريبا
الجزائريون يستعملون الهوائيات، لالتقاط البرامج الأجنبية، ظهرت هكذا تجارب في
الخارج (فرنسا خاصة) العديد من القنوات الشابة، الموجهة للمجتمع الجزائري،
بالأمازيغية أو العربية. أبرزها قناة الخليفة خاصة، السياسية، والتي أخذت أهميتها
في انتخابات 2004، مع مرشحي المعارضة.
الراديو
محبوب جدا، يتميز بأسبقيته في عرض الأحداث، ووفرته المتعددة، لكنه ملك الدولة،
يتعرض للضغط السياسي الموالي لها .
أبرز المحطات، إذاعة البهجة، القناة الثالثة بالفرنسية، قنوات داخلية، لكل ولاية
تقريبا، و 3 إذاعات وطنية.