دارالحياة:
أسفرت اشتباكات بين الشرطة وعناصر «طالبان - نيجيريا»، عن 42 قتيلاً في شمال البلاد أمس. وأفادت الشرطة ان الاشتباكات اندلعت حين حاول مسلحو الحركة اقتحام مخفر وسرقة اسلحة منه. وأكد ممرض في مستشفى مدينة بوشي حيث وقعت الاشتباكات ان المشرحة تسلمت 42 جثة معظمها لضحايا الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر «طالبان» المحلية.
وقال الشرطة ان نحو 70 شخصا مسلحين بالبنادق والقنابل اليدوية هاجموا مركز الشرطة،لكنهم تراجعوا بعد معركة بالاسلحة النارية مع قوات الامن. وردت قوات الامن بمداهمة أحياء ومخابيء الجماعة وقبضت على المئات.
قال الناطق باسم شرطة بوتشي محمد بارو ان «العصابة المسلحة تنتمي الى جماعة بوكو حرام» المحلية التي تريد فرض الشريعة الاسلامية في عموم البلاد. واضاف: «الموقف الان تحت السيطرة. المزيد من اعضاء المنظمة يجري القبض عليهم».
ونقل عن مهاجم اصيب خلال الهجوم أن الجماعة تريد «تطهير النظام (النيجيري) الذي يلوثه التعليم الغربي وتطبيق الشريعة في كل انحاء البلاد». وقال الرجل «ان الشرطة تقبض على قادتنا لذلك قررنا الرد».
وأفادت مصادر إعلامية ان الشرطة والجيش شنا هجوماً مضاداً على مسجد لـ «طالبان» وأحد مخابئها في ضواحي بوشي، علماً ان الحركة التي ظهرت في نيجيريا العام 2004، تتخذ من مدينة كاناما في ولاية يوب (شمال شرقي) على الحدود مع النيجر، قاعدة اساسية لها. وسبق ان شنت الحركة التي تعتنق مبادئ «طالبان» الأفغانية، هجمات على مراكز الشرطة في البلاد بهدف الاستيلاء على اسلحة.
وفي أفغانستان، نجا وزير الدفاع السابق محمد قاسم فهيم، مرشح الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لمنصب نائب الرئيس، من هجوم بالرشاشات والصواريخ استهدف موكبه في ولاية قندوز شمال البلاد امس. وأصيب في الهجوم الذي تبنته «طالبان»، احد حراس فهيم الطاجيكي الذي كان احد اقطاب «تحالف الشمال» المناهض للحركة. (راجع ص 8)
وكثفت «طالبان» هجماتها في أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (أغسطس) المقبل. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية امس، مقتل 16 متمرداً وجنديين افغانيين في مواجهات مختلفة في شرق افغانستان السبت. وأوضحت الوزارة في بيان ان المدفعية الأفغانية قصفت مواقع معادية في منطقة بارغي ماتال في ولاية نورستان الجبلية الحدودية مع باكستان.