اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه لم يأت للجزائر من أجل التعبير عن الندم أو الاعتذار عن ماضي بلاده الاستعماري، بل لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الجزائر.
وخلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس بوتفليقة يوم الاربعاء، وصف هولاند زيارته بأنها عصر جديد، بعد خمسين سنة من ذكرى استقلال الجزائر، مؤكدا أن باريس "ترغب بدلا من ذلك في أن تتحرك للأمام على قدم المساواة" وتعزز التجارة مع هذا البلد الغني بالنفط والغاز.
واشار هولاند الى وجود اتفاقات وشراكات جديدة سيتم توقيعها، كما شدد على تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص الوضع السوري والوضع في شمال مالي، ومختلف القضايا الاقليمية.
وجدد تأكيده على انه يود أن يقيم مع الجزائر شراكة إستراتيجية على أسس متساوية، وليس لإبداء الندم أو الاعتذار، مشيراً الى انه جاء الى الجزائر "ليبلغ الحقيقة".
وكان بيان صدر في وقت سابق بالجزائر عن 14 حزبا ومنظمة قد اعتبر أن زيارة هولاند "لا معنى لها في ظل الظروف القائمة، كما أن الحديث عن علاقات متميزة بين الجزائر وفرنسا يظل عديم الجدوى ولا قيمة له إلا باعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري والتعويض عنها".
ويرافق هولاند في الزيارة، التي تستمر يومين، وفد هو الأكبر الذي يغادر معه إلى الخارج منذ توليه رئاسة فرنسا في مايو/أيار الماضي، ويضم نحو200 شخص بينهم تسعة وزراء و12 مسؤولا سياسيا و40 رجل أعمال، وكتاب وفنانون وقرابة 100 صحفي.