اتهم اعلامي جزائري السلطات في بلاده بالتنصل عن المطالبات الشعبية الواسعة في الجزائر بعدم تطبيع العلاقات مع فرنسا ما لم تعتذر عن فترة الاستعمار وجرائمها خلالها، معتبرا ان فرنسا مازالت تنظر الى الجزائر بنطرة مستعمر واستعلاء ، وتريد ان تعود اليها من اجل انقاذ نفسها من ازمتها الاقتصادية.
وقال الاعلامي الجزائري خالد بن سالم لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الجزائر لم تقدم طلبا رسميا لفرنسا بالاعتذار عن فترة الاستعمار، معتبرا ان خطاب الرئيس الفرنسي هولاند كان ينم عن تكبر واستعلاء، حين دعا الى بناء علاقة على اساس الثقة وان الجزائر اصبح بلدا محترما.
واضاف بن سالم: هناك تنصل رسمي من المطالبات الشعبية في الجزائر، حيث تؤكد انه لا علاقات مستمرة ولا ثقة دائمة مع فرنسا في ظل الاستصار الفرنسي للجزائريين.
وتابع: بعد 50 سنة من الاستقلال فان آثار الاستدمار (الاستعمار) الفرنسي مازالت مستمرة في الجزائر، ومازال ضحايا جدد يضافون الى قائمة الموتى او المعوقين جراء بقايا القنابل المضادة للافراد على الشريط الحدودي الشرقي والغربي.
واكد بن سالم انه ما يزال ابناء رجال ضحايا التجارب النووية التي كان الفرنسيون يجرونها على الجزائريين الى اليوم يولدون معتوهين ومشوهين، معتبرا ان فرنسا مازلت تنظرالى الجزائر على انها عمق افريقي ممون ومنقذ لجبهتها الاقتصادية المتهاوية.
واشار الاعلامي الجزائري خالد بن سالم الى تمرير الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قانون تمجيد الاستعمار الفرنسي في البرلمان الفرنسي خلال فترة رئاسته، لكن هولاند لم يتراجع عن ذلك ولم يعتذر بل اكد انه قدم الى فرنسا لابرام اتفاقات اقتصادية، معتبرا ان ذلك يمكن ان يمثقل عودة فرنسية الى الجزائر.