أعلن وزير الداخلية التونسي علي العريض يوم الجمعة أن قوات الأمن التونسية فككت "مجموعة إرهابية" على صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تسعى لإقامة دولة إسلامية بقوة السلاح.
وكان شرطي قد قتل في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين إسلاميين في العاشر من ديسمبر كانون الأول الجاري في بوشبكة التابعة لمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر.
وقال العريض في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "وقع تفكيك مجموعة إرهابية في طور التكوين أطلقت على نفسها اسم كتيبة عقبة بن نافع وهي مجموعة ناشئة تتمركز بجبال القصرين وأغلب عناصرها من الجهات الحدودية يشرف عليها ثلاثة عناصر جزائرية على علاقة مع أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي عبد المصعب عبد الودود."
وتابع قوله "هدف المجموعة تأسيس تنظيم القاعدة في تونس خاصة على الشريط الحدودي مع الجزائر .. الغاية منه القيام بأعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات الامنية تحت عنوان احياء الجهاد وفرض الشريعة الاسلامية."
وذكر وزير الداخلية أنه تم اعتقال 16 عنصرا على علاقة بالتنظيم مهمتهم الاتصال والتمويل بينما تواصل قوات الأمن ملاحقة الباقين في جبال الشعانبي وعين دراهم على الحدود مع الجزائر وتقوم بمحاصرتهم.
وأضاف أن قوات الأمن ضبطت في المعسكر الذي كانت تقيم فيه المجموعة مواد متفجرة وأزياء عسكرية وخرائط وكميات من الذخيرة وكتابات مشفرة وأسلحة بيضاء.
وقال العريض إن جهود قوات الحرس الوطني والأمن والجيش متواصلة للقبض على المتحصنين بالجبال مضيفا "نرجو ألا يطول الوقت للانتهاء من العملية."
وتواجه حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين أصغر تهديدات من قبل جماعات متشددة منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل نحو عامين.
وتسعى الحركة المعتدلة لمواجهة المجموعات المتشددة التي تسعى لفرض الشريعة الإسلامية بالقوة.
وقال العريض الذي ينتمي لحركة النهضة "القاعدة الساعية للتشكل في تونس لا مستقبل لها لأن الشعب يرفضها ويرفض اهدافها ومنهجها كما ان اجهزتنا العسكرية والامنية بالمرصاد حيث فككتها سابقا وستفكك كل مجموعة تحترف العنف."
رويترز