انتقد برلمانيون جزائريون خطاب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة في البرلمان الجزائري، وقالوا إنه لم يقدم اعتذاراً باسم بلاده على جرائمها بحق الشعب الجزائري إبان الاحتلال.
واضافوا ان الفكر الاستعماري الاستعلائي لازال مخيماً على الفرنسيين امام البرلمان الجزائري فلا اعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي المرتكبة بحق الجزائريين ولا اعتذار عن ذلك رغم صحوة الضمير الفرنسي واعتراف الرئيس الفرنسي بفظاعة جرائم الاستعمار الفرنسي وبالمعاناة التي تسبب بها للشعب الجزائري والذي وصفها بالمدمر والعنيف، مضيفاً انه لاشيء يمكن تبرير الاعتداءات المرتكبة بحق الشعب الجزائري طيلة قرناً وثلاثين عاماً من مجازر وقتل وتنكيل لكنه احجم عن الاعتذار عن ذلك.
وفي هذا السياق: قال البرلماني الجزائري موسى عبدي، انه لمس مرونة في خطاب هولاند السياسي من خلال تطرقه الى قضية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الجزائري وحول الحقبة الاستعمارية ومجازر عام 45 وكذلك اثناء الثورة الجزائرية، ولكن دون ان يعترف اعترافاً رسمياً بهذه الجرائم وان يرد الاعتبار للشعب الجزائري الذي قدم الكثير من ابناءه فداءاً للوطن.
واعتبر الاقرار بالمجازر والتعذيب من حفدة فرنسا الاستعمارية خطوة ايجابية لكنها مجانبة لتطلعات الشعب الجزائري وبعيدة عن آمالهم، وصيغة هذا الاعتراف البعيد عن الرسمية والاعتذار جاء ناقصاً بل ساوى بين الضحية والجلاد.
من جانبه، اصر اصحاب مشروع قانون تجريم الاستعمار على ضرورة تقديمه لمكتب البرلمان وعرضه على المناقشة والمصادقة عليه، معتبرين العبارات المستعملة من طرف هولاند بمثابة ذر بالرماد على العيون.
يذكر ان الرئيس الفرنسي وصل أمس الخميس العاصمة الجزائرية على رأس وفد يضم 200 شخصية سياسية واقتصادية واعلامية.
العالم