اعلن حزب "مصر القوية" بزعامة المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عبد المنعم ابو الفتوح الاحد قبوله نتائج الاستفتاء على الدستور المصري بعد "التحقيق الشفاف" للجنة الانتخابات، وذلك رغم ان الدستور "لا يرضي معظم المصريين".
وقال الحزب الذي دعا للتصويت ب "لا"، في بيان "اننا في حزب +مصر القوية+ نؤكد على احترامنا لارادة الشعب المصري واقرارنا بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور التي ستنتهي اليها اللجنة العليا للانتخابات بعد تحقيقها الشفاف في شان بعض التجاوزات، حرصا منا على بقاء الصندوق الانتخابي فيصلا في الصراع السياسي، وثقة في نزاهة عموم قضاة مصر الذين أشرفوا على الاستفتاء".
غير ان الحزب الذي يقوده ابو الفتوح القيادي السابق في الاخوان المسلمين، اضاف "ان التصويت على مشروع الدستور في ظل غياب اكثر من ثلثي الشعب المصري، وبموافقة 63 بالمئة من ثلثه الذي حضر ليس الا دلالة واضحة العيان على ان مشروع الدستور واجواء اصداره، والاستقطاب الحادث حوله لا يرضي معظم المصريين، ولا يعبر عنهم".
وبحسب ارقام مصدرها الاخوان المسلمين فان نسبة المشاركة الاجمالية في التصويت بلغت 32 بالمئة اي ان اكثر من ثلثي من يحق لهم التصويت لم يشاركوا في الاستفتاء.
واضاف بيان ابو الفتوح "ان هذا الشعب يحتاج الى بدائل صادقة ومخلصة حتى يختار بحرية من يعبر عنه ومن يحقق له تطلعاته" معلنا بدء استعداده لانتخابات مجلس الشعب القادمة.
واعلنت جماعة الاخوان المسلمين وعدد من وسائل الاعلام المصرية الاحد موافقة نحو 64 بالمئة من الناخبين المصريين الذين شاركوا في الاستفتاء، على مشروع الدستور الذي اثار انقساما وسبقته اسابيع من التظاهرات والمواجهات التي كان بعضها داميا.
واعلنت جبهة الانقاذ الوطني، الائتلاف المعارض الرئيسي في مصر، الاحد انها ستواصل العمل، بعد انتهاء معركة الاستفتاء على مشروع الدستور الذي طعنت في نتيجته.
القدس العربي