رفض حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر تهمة المعارضة له بتزوير الانتخابات ووصف ذلك بانه افك وكذب، واعتبر ان جميع الاطياف المصرية شاركت في كتابة الدستور، داعيا المعارضة الى اعادة حساباتها والاحتكام الى العملية الديمقراطية وارادة الشعب من اجل النهوض بمصر.
واتهمت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة السلطات المصرية بتزويرعملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، واكدت انها سوف تطعن بنتيجة الاستفتاء، كما اكدت انها ستواصل معارضة النظام الحاكم، وستخوض جميع الانتخابات القادمة.
وقالت المتحدثة باسم حزب الحرية العدالة دينا زكريا لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان اكبر رد على تهمة التزوير هي المشاركة بالملايين في الاستفتاء بمرحلتيه، ولا يمكن ان يكون هناك تزوير، مع وجود قضاة مشرفين ولجنة مستقلة للانتخابات وممثلي منظمات المجتمع المدني المشرفة.
واضاف زكريا: هذا استفتاء على دستور مصر وليس دستور الاخوان كما يدعي البعض، معتبرة ان اللجنة التأسيسية تضم العديد التيارات السياسية والفكرية والرموز التي تمثل التخصص في المجال الدستوري.
ووصفت اتهام الاخوان بالتزوير بانه كذب وافك، لان الاخوان ليسوا طرفا في الاستفتاء، معتبرة ان الاخوان لم يقدموا تضحيات ولم يعيشوا معاناة على مدى 80 عاما في مقاومة الفساد والتزوير ليأتوا اليوم ويزورا.
واوضحت زكريا ان ذلك يمثل حجة الفاشل، ودعت الاطراف الرافضة للدستور الى اعادة حساباتها امام هذه الفرصة الرائعة لانهاء الازمة والنهوض بمصر.
واكدت المتحدثة باسم حزب الحرية العدالة دينا زكريا ضرورة الاحتكام الى الحوار الوطني، الذي لا يمكن من دونه النهوض بالبلد من خلال الاحتكام للعملية الديمقراطية وارادة الشعب.
واشارت زكريا الى رفض الدستور من قبل ثلث الناخبين، منوهة الى ان المؤسسة الرئاسة دعا الى مناقشة نقاط الخلاف، واحالة ذلك الى البرلمان لمناقشتها واقرارها، ما يعني انها رغبة في التوافق.
ورحبت المتحدثة باسم حزب الحرية العدالة دينا زكريا باعلان المعارضة نيتها تشكيل ائتلاف ليبرالي موحد في مواجهة التيار الاسلامي، للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرة ان التيارات الاسلامية ايضا تدرس تشكيل جبهة واحدة في مواجهة ذلك.
العالم