المخابرات الفرنسية تعمل جاهدة على اختلاق مشكل حدودي بين الجزائر وليبيا
أكد الدكتور محمد سعود، أمس، أن المخابرات الفرنسية تعمل جاهدة على اختلاق مشكل حدودي بين الجزائر وليبيا، مؤكدا أن باريس الخطر الأول للحدود الجزائرية، مضيفا أن مساعي التقارب بين الجزائر وفرنسا الذي أرسى لها الرئيس هولاند في زيارته الأخيرة شكلية تسعى من ورائها فرنسا إلى حماية مصالحها بالجزائر التي تعتبرها بوابة إفريقيا، خاصة بعد تراجع نفوذها بكل من تونس والمغرب.
قال، محمد سعود، خبير في العلاقات الدولية، أمس، إن مساعي التقارب الذي انتهجتها السلطات الفرنسية تجاه الجزائر، وما تجسد في زيارة فرانسوا هولاند الأخيرة يدخل ضمن مساعي باريس في الحفاظ على مصالحها بشمال إفريقيا انطلاقا من الجزائر التي تعتبرها باريس بوابة المنطقة التابعة لها اقتصاديا، إيدولوجيا وثقافيا.
واستدل المحاضر في ندوة المجاهد بضعف النفوذ الفرنسي بكل من المغرب وتونس، إلى جانب اقتناعه بأن الجزائر أولى اقتصاديا وعسكريا بشمال إفريقيا في الوقت الراهن، وبالتالي لا قوة لفرنسا اليوم بدون الجزائر.
واعتبر المتحدث أن فرنسا هي الخطر الأول الذي يهدد الحدود الجزائرية اليوم، وحجته في ذلك أن باريس التي فشلت في تهديد الجزائر عبر البحر تحاول اليوم عبر بوابة صحراء الساحل الإفريقي، محملا إياها مسؤولية الأزمة المالية الذي لن يزيدها التدخل العسكري الأجنبي سوى تدهورا، وخلق استعمار متعدد الجنسيات بقيادة فرنسا، ليقول المحاضر، بناء على معلومات يمكلها، إن المخابرات الفرنسية تعمل على خلق مشكل حدودي بين الجزائر والسلطات الليبية الجديدة على المدى القريب. وعن نتائج زيارة هولاند إلى الجزائر، خاصة فيما تعلق بالاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية، قال المتحدث ”لا ننتظر خيرا من التيار الاشتراكي الفرنسي الذي أوصل فرانسوا هولاند إلى قصر الإليزيه”، مضيفا أن مآسي الجزائريين قبل وبعد الاستقلال مصدرها التيار الاشتراكي، وأعطى مثالا على سياسية فرنسا اتجاه الجزائر مع الرئيس فرانسوا متيران.
وعن تصريحات الرئيس الفرنسي من الجزائر بخصوص مسألة تصفية الاستعمار المغربي من الصحراء الغربية، قال المتحدث ”موقف هولاند من ملف الصحراء الغربية لا يتغير عن سابقيه من الرؤساء الفرنسيين”، مضيفا أن تصريحاته بهذا الخصوص موجهة للاستهلاك فقط.
الفجر