شهد حزب النور السلفي المصري استقالات جماعية، حيث انسحب منه نحو 150 عضوا في 23 محافظة، على رأسهم رئيس الحزب عماد عبد الغفور، فيما رأى مراقبون ان الاحزاب السلفيةَ في مصر تعاني من سوء الادارة كونها حديثةَ العهد بالعمل السياسي المنظم.
يأتي ذلك قبل شهرين من معركة الانتخابات التشريعية القادمة، فيما زاد الامر اشتعالا تقديم عدد من الاعضاء المؤسسين ورئيس الحزب عماد عبد الغفور لاستقالتهم.
وقال قياديون في الحزب ان الاستقالات لم يتم تقديمها بشكل رسمى ، لكنهم اشاروا في نفس الوقت الى وجود خلافات ادارية ادت الى هذا الامر .
وقال صلاح عبد المعبود القيادى بحزب النور لقناة العالم الاخبارية الخميس: بالنسبة للاستقالات التي تحصل داخل حزب النور، فان بعض الشباب داخل الحزب كانت لديهم بعض التحفظات.
واضاف: حاولنا ان نناقشها معهم، لكن في النهاية نترك الامر لاي كان ان يقوم بما تمليه عليه ما يرى ان فيه مصلحة للوطن.
خلافات اجمع عليها المراقبون، لكنهم اكدوا ان الاحزاب السلفية والتى نشأت بعد ثورة 25 من يناير تعانى من سوء في الادارة لانها حديثة عهد بالعمل السياسي المنظم وهو ما يفتح ابوابا كثيرة امام الانقسامات.
وقال محمد الدسوقي رشدي باحث في شوؤن الجماعات الاسلامية: حالة الارتباك في داخل حزب النور بين ما هو سياسي وما هو ديني، وصدمة بعض شباب السلفيين جراء اراء تخص حزب النور خاصة اللقاء الشهير الذي جمع ياسر برام واحمد شفيق، ادى ان يقرر البعض الاستقالة من الحزب.
واضاف: ان ما يهم عند الحديث عن حزب النور او الاحزاب السلفية هو اننا نتحدث عن جماعات لم تمارس السياسة من قبل.
وتأتى الاستقالات على خلفية اعلان الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح الرئاسى السابق عن انشاء حزب جديد خلال الايام القادمة يضم كل من قدم استقالته من حزب النور، كما ان الحزب سيندمج مع احزاب اسلامية اخرى يأتى على رأسها حزب الشعب التابع للجبهة السلفية.
العالم