وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الشحنة التي دخلت القطاع جزء من مواد بناء مقدمة من قطر التي تعهدت بمساعدة مالية لإعادة البناء قيمتها 400 مليون دولار.

وتدير حماس قطاع غزة منذ نجاحها في طرد منافسيها في السلطة الفلسطينية من القطاع. وشددت إسرائيل حصارها لغزة منذ ذلك الحين.

وتأمل حماس أن يكون من شأن صعود الإسلاميين المتعاطفين معها للحكم في مصر فتح معبر رفح بالكامل أمام السلع التجارية.

وأوفد مرسي رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة الشهر الماضي تعبيرا عن التضامن مع الفلسطينيين في القطاع خلال حرب قصيرة مع إسرائيل.

ومعبر رفح هو الوحيد إلى القطاع الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل التي سحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع عام 2005.

وقيدت مصر استخدام معبر رفح أمام المسافرين ومواد الإغاثة الطبية الأمر الذي أدى إلى تصاعد التهريب الكثيف إلى غزة عبر الأنفاق السرية تحت خط الحدود.

وقال المسؤول الحدودي إن فتح معبر رفح أمام مساعدات البناء القطرية لا يمثل بداية للفتح الكامل للمعبر الذي تسعى إليه حماس.

وقال مسؤول في حكومة غزة إن فتح المعبر أمام شحنة مواد بناء هو خطوة إيجابية.

وقال إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن المأمول أن تفتح مصر المعبر بشكل دائم أمام السلع ليكون بإمكان الفلسطينيين الحصول على ما يحتاجون.

وقال الفلسطينيون إن شحنة مواد البناء هي الأولى التي تختلف عن مواد الإغاثة الطبية للقطاع منذ عام 2006.

ودخلت القطاع من المعبر اليوم ست شاحنات محملة بمواد البناء. ومن المتوقع دخول مزيد من الشاحنات في وقت لاحق اليوم.

وكانت حكومة الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي أحكمت القيود على استخدام معبر رفح خشية أن تتعرض لنشاط معادين لها يأتون من القطاع.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي دفعت بمرسي إلى الرئاسة هذا العام إنها تؤيد فكرة فتح المعبر للتجارة مع القطاع لكن مرسي لم يتخذ إجراءات علنية في هذا الاتجاه.

وخشيت مصر لفترة طويلة أن يتسبب فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين في غلق باقي المعابر مع القطاع الذي استولت إسرائيل عليه من مصر في حرب عام 1967.

وقال الغصين إن معبر رفح ظل مغلقا سنوات طويلة أمام البضائع وإن الفلسطينيين يحدوهم الأمل دائما أن تتغير هذه السياسة دون إعفاء إسرائيل من مسؤولياتها.

وأضاف أن على إسرائيل أن تنهي الإغلاق وأن تعيد فتح جميع المعابر مع غزة.
رويترز

---