أثار نقص تساقط الأمطار خلال الفترة الأخيرة، مخاوف وسط الفلاحين من استمرار هذا الوضع الذي سيؤثر حتما على الموسم الفلاحي ويحدث خللا في تحصيل المنتوجات الفلاحية بكل أصنافها.
أثار نقص تساقط الأمطار خلال الفترة الأخيرة، مخاوف وسط الفلاحين من استمرار هذا الوضع الذي سيؤثر حتما على الموسم الفلاحي ويحدث خللا في تحصيل المنتوجات الفلاحية بكل أصنافها، وهي المخاوف التي بددتها الوزارة باستعدادها لأي طارئ، في الوقت الذي استبعد الديوان الوطني للأرصاد الجوية، الحديث عن جفاف قبل منتصف شهر جانفي بسبب التأثير الإيجابي للأمطار المتساقطة في شهر نوفمبر الماضي.
سجل شهر ديسمبر تساقط كميات قليلة من الأمطار وكانت متفرقة وليس بالكمية التي كان ينتظرها الفلاحون، إلا أن استمرار الوضع ونحن على بعد ساعات فقط من حلول شهر جانفي الذي يعد، حسب مختصي الفلاحة، أحد الشهور الأربعة التي تعد مهمة من حيث تساقط الأمطار، بالإضافة إلى شهري ديسمبر وفيفري ومارس. وعن تأثير استمرار هذه الأجواء على الفلاحة، قال الأمين العام لاتحاد الفلاحين محمد عليوي لـ''الخبر'' ''لحد الآن لا يمكن القول أن هناك تأثير سلبي على الفلاحة بصفة عامة، لأن الأمطار التي سقطت في شهر نوفمبر أثلجت صدور الفلاحين، ومن شأنها تعويض حالة الاضطرابات المسجلة حاليا''. وهو نفس ما ذهب إليه رئيس فيدرالية مربي المواشي عزاوي جيلالي، الذي أكد، أن استمرار الوضع من شأنه التأثير مستقبلا، إلا أنه لا يمكن الحديث عن ذلك وما زال أمام الفلاح حوالي أربعة أشهر. موضحا في ذات السياق أن مثل هذا الوضع قد يؤثر في السنة المقبلة من حيث إنتاج الحبوب، لأنهم في هذه الفترة يحتاجون إلى كميات معتبرة من الأعلاف للمواشي وخاصة مادة الشعير، لأنه كلما ارتفع إنتاج الحبوب، حسبه، لا يواجه الموالين مشكل الحصول على الأعلاف أو ارتفاع أسعارها في السنة التي تليها.
من جهتها، اتخذت وزارة الفلاحة كل التدابير استعدادا لأي طارئ خلال المرحلة المقبلة. وحسب ما صرح به رئيس خلية الإعلام جمال برشيش، فإن معهد السقي سبق وأمضى اتفاقية مع ديوان الأرصاد الجوية للتعرف على أحوال الطقس يوميا وتقديم التوقعات لخمسة أيام مقبلة على الأقل، ليتم بعدها إعلام المديريات الفلاحية بآخر التطورات. ففي مثل الأوضاع الحالية، تقوم الوزارة بتنبيه الجهات المعنية للجوء إلى السقي خلال الفترة المقبلة إذا لم تتساقط الأمطار.
في المقابل استبعد المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، إبراهيم عنبر الحديث عن جفاف من الآن، وربط ذلك بالسنة الماضية التي سجلت خلالها كميات محدودة من الأمطار في شهر ديسمبر، إلا أن شهري جانفي وفيفري سجلا منسوبا معتبرا من الأمطار والثلوج. كما أن شهر نوفمبر هذه السنة سجلت به كميات معتبرة. ونوّه أن عدم تساقطها خلال النصف الأول من جانفي يمكن الحديث بعدها عن مؤشرات جفاف، إلا أن الديوان يتوقع، حسب ذات المسؤول، عودة الاضطرابات الجوية شهر جانفي. مؤكدا في الأخير أن مناخ البحر الأبيض المتوسط بطبعه متغير ويختلف من شهر لآخر وما سجل في الفترة الأخيرة عادي جدا.
الخبر