اكد قيادي في الحزب الحاكم في السودان ان اجواء ايجابية ومتفائلة بنتائج القمة المقرر عقدها اليوم الجمعة بين رئيسي دولتي السودان وجنوب السودان، متوقعا تحقيق اختراق كبير على الصعيد الامني والاقتصادي بين البلدين.
وتعقد اليوم قمةٌ بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونظيره السوداني عمر البشير في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، بهدف تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والامنية الموقّعة بين الطرفين منذ اخر لقاء لهما في ايلول سبتمبر الماضي.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان موسى طه تاني الله لقناة العالم الاخبارية الجمعة: من المرجو ان تحدث هذه القمة اختراقا كبيرا في تنفيذ الاتفاق الاخير الذي تم اديس ابابا.
وقضى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه برعاية الاتحاد الأفريقي في 28 ايلول/سبتمبر الماضي باستئناف تصدير النفط الجنوبي عبر الشمال واقامة منطقة عازلة بين الدولتين، ينسحب منها الجيشان بعمق عشرة كيلومترات من كل طرف، بينما أرجئ التفاوض بشأن ملف أبيي وترسيم الحدود الممتدة على طول 1800 كيلومتر.
واضاف القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان موسى طه تاني الله : كما انها يتوقع ان تؤدي الى نتائج مباشرة على صعيد القضايا الامنية المتعلقة بفك الارتباط بين قطاع الشمال وحكومة جنوب السودان.
وتابع تاني الله: كما انها يتوقع ان تحدث اختراقا في القضايا الاقتصادية وابرزها النفط.
واكد هذا القيادي في الحزب الحاكم في الخرطوم ان الجميع متفائلون وينتظرون نتائج ايجابية من هذه القمة اليوم.
ويرى مراقبون ان اعقد الملفات على طاولة القمة الرئاسية هي مسألة الترتيبات الأمنية التي تعتبر من القضايا الخلافية الكبرى بين جوبا والخرطوم، معتبرين ان حكومة السودان أمام تحدي وقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهي مطالبة بمعالجة أسباب رفع السلاح في وجه المركز، وإيجاد فرصة لدمج حاملي السلاح في الحياة العامة.
ويضيف هؤلاء ان حكومة الجنوب تعلن أنها غير معنية بما يدور في المنطقتين، وتعتبر الحرب فيهما أمرا يخص دولة السودان.
وتأتي القمة غداة اتهام جيش جنوب السودان القوات السودانية بشن هجوم جوي وبري على قواته في ولاية غرب بحر الغزال.
ويأمل المراقبون ان تتوصل قمة الرئيسين إلى تسوية لأن الطرفين مأزومان ويعانيان من إشكالات اقتصادية وأمنية حقيقية، معتبرين أن تسليك تجارة الحدود بين الدولتين وحدها يمكن أن يخفف المصاعب المعيشية على مواطني البلدين، ناهيك عن إمكانية استثمارهما لمورد البترول المُعطل بسبب الخلاف المتطاول بينهما.