أعلنت السلطات التونسية اليوم اعتقال الصحفي توفيق بن بريك من أجل التحقيق معه إثر دعوى قضائية رفعتها ضده سيدة تونسية اتهمته فيها بالاعتداء عليها.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر قضائي قوله إن بن بريك مثل الخميس أمام النائب العام بتونس العاصمة إثر شكاية رفعتها ضده إحدى السيدات. واتهمت السيدة -حسب المصدر- بن بريك (49 عاما) بالاعتداء عليها بالعنف وتهجمه عليها بعبارات فيها مساس بالأخلاق إضافة إلى إضراره بسيارتها.
وأضاف المصدر "استشهدت الشاكية بشخصين حضرا الواقعة، كما أدلت بشهادة طبية تجيزها مدة استراحة قدرها 15 يوما إلى جانب تقديمها صورا تشخص الأضرار اللاحقة بسيارتها". من جهته قال أحمد نجيب الشابي أحد محامي بن بريك، في تصريح صحفي إن التهم الموجهة إلى موكله تصل عقوبتها القصوى إلى السجن أربع سنوات نافذة.
وأضاف أن السيدة التي رفعت دعوى قضائية ضد بن بريك صدمت عمدا بسيارتها سيارة موكله التي كانت متوقفة بساحة لانتظار السيارات في العاصمة تونس ثم خرجت من عربتها وشرعت في الصياح في وجهه واتهمته بتعمد الاصطدام بسيارتها ثم مزقت ثيابه لدفعه لتعنيفها.
وأشار إلى أن بن بريك يشتبه بأن تكون هذه السيدة من الشرطة التونسية وأن السلطات قامت بإرسالها إليه قصدا لتدفعه إلى تعنيفها ثم تشتكيه. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود استنكرت أمس في بيان وزعته في العاصمة الفرنسية اعتقال توفيق بن بريك واتهمت السلطات التونسية باختلاق تهم ضده من أجل توقيفه. ونفت السلطات التونسية ما أسمته افتراءات ومزاعم أوردتها منظمة مراسلون بلا حدود.
وكتب بن بريك مؤخرا سلسلة مقالات نقدية في المجلة الأسبوعية الفرنسية "نوفيل أبسرفاتور" (الملاحظ الجديد) بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية التي أجريت يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وفاز بها الرئيس زين العابدين بن علي بنسبة 89.62%.
اعتداء بالضرب
من جهة أخرى نفت السلطات التونسية ما وصفه بالافتراءات والمزاعم التي أوردها الصحفي التونسي سليم بوخذير الذي أعلن في وقت سابق تعرضه لاعتداء بالضرب. وقالت إنه لا شيء يثبت مزاعم سليم بوخذير الذي لم يتقدم بأي شكوى بخصوص إدعاءاته. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أدانت أيضا تعرض سليم بوخذير للاعتداء بالضرب الأربعاء الماضي بعد لقاء صحفي اعتبر فيه أن تونس تفتقد لحرية الصحافة.