قال مسؤول من جنوب السودان اليوم الاثنين إن بلاده تأمل في اقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود مع السودان في غضون شهر وهو ما يفسح المجال امام استئناف صادرات النفط الحيوية.
والتقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع نظيره الجنوبي سلفا كير في اثيوبيا مطلع الأسبوع في محاولة لإنهاء التوترات التي تزايدت منذ اندلاع موجة من العنف على الحدود المتنازع عليها في ابريل نيسان العام الماضي وهي الأسوأ منذ انفصال الجنوب في عام 2011.
واستقل الجنوب في يوليو تموز 2011 بموجب اتفاق مبرم عام 2005 والذي انهى عقودا من الحرب الاهلية.
واوقفت حكومة الجنوب في جوبا انتاجها النفطي الذي يبلغ 350 الف برميل يوميا قبل عام بعد فشل المفاوضات مع الشمال بشأن رسوم التصدير.
وكانت تأمل في انتاج 230 الف برميل يوميا بحلول ديسمبر كانون الاول بعد الاتفاق في سبتمبر ايلول على اقامة منطقة عازلة على طول الحدود البالغ طولها الفي كيلومتر. لكن لم يسحب أي من الجانبين قواته من منطقة الحدود.
واقتصاد البلدين في حاجة ماسة لاستئناف صادرات النفط الجنوبية من خلال الشمال باتجاه مرفأ على البحر الاحمر ومن خلاله الى الأسواق الاجنبية.
وقال باقان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان ان الخرطوم وجوبا اتفقتا على بدء اقامة المنطقة العازلة مضيفا ان جولة جديدة من المحادثات ستعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم السبت.
وقال للصحفيين في جوبا "انا مفعم بالامل في ان اقامة (منطقة) الحدود سيكتمل في غضون العشرين الى الثلاثين يوما المقبلة."
واضاف اموم ان مراقبين اثيوبيين سيقومون بدوريات على الحدود مع جنود من الجانبين ينتظرون نشرهم بعد انتهاء تدريبهم.
وقال وزير النفط في جنوب السودان الاسبوع الماضي ان الأمر سيستغرق شهرين لوصول النفط الخام الى مرفأ التصدير على البحر الاحمر بعد استئناف الانتاج مشيرا الى ان الصادرات ستصل الى الأسواق بحلول منتصف ابريل نيسان اذا تم انجاز المنطقة العازلة بحلول منتصف فبراير شباط.
العالم