اتهم سياسي سوداني الثلاثاء، قوى ائتلاف المعارضة بتوقيع وثيقة موحدة "الفجر الجديد" لضرب استقرار ووحدة السودان، معتبراً الوثيقة بانها امر يحمل دلالات خطيرة تهدف لاسقاط نظام الرئيس عمر البشير عبر الاستقواء بقوى اقليمية وخارجية تسعى للسيطرة على ثروات البلد.
واكد ايمن شبانة نائب مدير مركز الدراسات السودانية في جامعة القاهرة في حوار مع قناة العالم، ان التوقيع على الوثيقة تم في العاصمة الاوغندية كامبالا برعاية رئيسها يوويري كاجوتا موسيفيني الذي يقود ترتيب الاوضاع في السودان ومن اكبر داعمي انفصال جنوب السودان، منتقداً الرئيس الاوغندي في الوقت ذاته بمواصلة مسعاه لتمزيق السودان الى دويلات.
وحذر شبانة، المعارضة من تبعات هذه الوثيقة، وقال انها تؤدي الى مزيد من الانقسام والفرقة، داعياً الى حوار وطني ما بين الحكومة وقوى المعارضة، اذا رغبت الاخيرة في التغيير والاصلاح بصورة جدية.
كما دعا المعارضة السياسية الى التفاعل بشكل سلمي مع الحكومة السودانية دون اللجوء الى القوى المسلحة للاطاحة بالنظام لما يترتب عليه من عواقب وخيمة.
واكد ان "هناك قوى علمانية وقومية واسلامية داخل المعارضة قد اجتمعت على الرغبة الجامحة في الوصول الى السلطة واسقاط حكم الرئيس عمر البشير من خلال الاستقواء بالخارج سواء من الحلفاء الاقليميين وفي مقدمتهم اوغندا او الحلفاء الخارجيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية الذين يسعون الى تمزيق البلد من اجل وضع اياديهم على الثروة السودانية".
وتابع يقول: ان قوى المعارضة تتحين الفرصة وتستبق الاحداث للاجهاز على النظام السوداني قبل ان يصل الى ترتيبات امنية مع الجنوب او مع اقليم دارفور وتستقر اوضاعه.
العالم