قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاحد إن الجزائر سمحت لفرنسا باستخدام مجالها الجوي في تدخلها العسكري ضد المتمردين الاسلاميين في مالي وعلى استعداد لإغلاق حدودها إذا امتد الصراع شمالا
وأضاف فابيوس أنه كان على اتصال بشكل منتظم مع الحكومة في الجزائر التي كانت تضغط لإيجاد حل سياسي للأزمة في مالي بدلا من التدخل العسكري. وأعرب عن امتنانه لدعم الجزائر للعملية
وقال لتلفزيون إل.سي.آي في الوقت الذي قصفت فيه طائرات رافال التي تم نشرها من فرنسا معاقل المتمردين في شمال مالي "أتاحت الجزائر بلا قيود التحليق فوق أراضيها وهو ما أشكر السلطات الجزائرية عليه".
وأضاف "نحن نتحدث بانتظام مع الجزائر. يتعين علي تأكيد التعاون بيننا وما نتصوره هو أنه إذا تحركت القوات الافريقية إلى الشمال سيكون على الجزائريين إغلاق الحدود بين البلدين.. إلا أن هذا ليس اليوم وتشعر الجزائر التي تشترك مع مالي في حدود طولها 2000 كيلومتر بالقلق من ان هجوما عسكريا قد يدفع مقاتلي تنظيم القاعدة لدخول جنوب الجزائر وقد يفجر أزمة لاجئين إذا توجه نازحو الطوارق الماليون شمالا إلى الجزائر
وقال مصدر أمني جزائري مطلع على الموقف لرويترز إنه يعتقد أن الحدود ربما تكون قد أغلقت بالفعل
وكانت الجزائر تضغط لإيجاد حل دبلوماسي في مالي بدلا من التدخل بقيادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس)
في الوقت نفسه تشن الجزائر حملة طويلة الأمد ضد المتشددين الاسلاميين على أراضيها ويحتجز المتمردون في مالي ثلاثة دبلوماسيين جزائريين رهائن
وقال فابيوس إنه سيتحدث إلى رئيس وزراء مالي لدى عودته من زيارة تستغرق يومين إلى الجزائر.
رويترز