أفاد الخبير في الشؤون الفرنسية غسان العزي، أن فرنسا "كقوة إستعمارية سابقا ولاحقا" لها مصالح إستراتيجية وأمنية وإقتصادية وسياسية في غرب أفريقيا، مؤكدا أن التدخل العسكري للقوات الفرنسية في مالي جاء لحماية مصالح باريس الخاصة.
وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء أمس السبت أوضح العزي أن التدخل العسكري الفرنسي والمفاجئ في مالي والدعم الاميركي لهذا التدخل، يشير إلى أن هنالك تقاسم للادوار بين الولايات المتحدة واوروبا للتدخل في القارة الافريقية، معتبرا أن توزيع الادوار بين فرنسا واميركا يشير إلى أن الولايات المتحدة تعترف بالنفوذ الفرنسي في المناطق التي هي "تقليديا" تقع تحت هذا النفوذ.
وأضاف العزي أن الهزائم التي لحقت بالولايات المتحدة الاميركية من خلال التدخلات العسكرية في بعض البلدان في العالم أدى إلى ان يكون هنالك تقاسم في الادوار بين أوروبا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا كانو نشطاء في العملية العسكرية التي قادها الناتو في ليبيا لاسقاط حكم القذافي لكن الولايات المتحدة لم تتدخل بشكل مباشر.
وأفاد بأن الصراع الاميركي الاوروبي على المصالح في أفريقيا يظهر أن هناك "اتفاقا غربيا للوقوف بوجه التمدد الاقتصادي والتجاري الصيني في القارة الافريقية".
ميدانيا وصلت قوات فرنسية من ساحل العاج وتشاد إلى باماكو، اليوم الأحد، في إطار التعزيزات التي أمرت باريس بإرسالها إلى مالي حيث تشن منذ الجمعة عملية عسكرية لمؤازرة القوات الحكومية ضد الاسلاميين المتطرفين الذين يسيطرون على شمال هذا البلد.
العالم