اكدت الحركة الشعبية في الجنوب السوداني التزامها بمبدأ الوحدة السودانية، مشيرة الى ان حقبة الحرب التي خاضها الجنوب ولد ميلا نحو الانفصال لدى اهله، ولا تملك حركته اجبار الناس على التصويت لصالح الوحدة.
وقال الناطق باسم كتلة الحركة الشعبية السودانية البرلمانية عمار امون دلدوم في تصريح خاص ضمن برنامج "تحت الضوء" لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الحركة الشعبية بعد توقيع اتفاقية السلام الشاملة اختارت الوحدة وعملت على تكريسها، وهو موقف ما زالت متمسكة به، بعد ان خاضت حربا ضد الخرطوم لمدة 20 عاما، ما ولد مرارات وذكريات مرة في اذهان الجنوبيين.
واضاف دلدوم: كان على كل الاطراف المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية العمل على جعل مبدأ الوحدة جاذبا للناس وانساءهم مرارات الحقبة الماضية، معتبرا ان ما حصل بعد 4 سنوات من تشكيل حكومة الوحدة هو ان الوحدة لم تكن خيارا جاذبا ولم تلق حظا بين المواطنين.
واوضح، انه كان من المتوقع ان يحصل في البلاد تحول ديمقراطي حقيقي خاصة في هيكلية النظام السوداني، والغاء كل القوانين التعسفية الشمولية التي تحكم البلاد باتجاه ملائمتها مع الدستور الانتقالي واتفاقية السلام الشاملة، لكنها ما زالت سائدة وتعطي صلاحيات واسعة للمؤتمر الوطني السوداني.
واعتبر دلدوم الحركة الشعبية ما زالت تدعو الى الوحدة لكن الحركة لا تملك القوة لاجبار ابناء الجنوب على للتصويت على الاستمرار في الوحدة مع الشمال، حسب قوله.
وخلص دلدوم ان الوحدة يمكن تحقيقها عبر القانون وافساح المجال لاجراء استفتاء حر ونزيه وكامل المواصفات، نافيا وجود جهات خارجية تضغط على اهل الجنوب باتجاه التصويت لاستقلال الجنوب عن الخرطوم، وانما هم احرار في ذلك.
العالم