اعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الولايات المتحدة على استعداد كي تقدم لفرنسا "دعما لوجستيا" ومساعدة في مجال الاستخبارات خلال تدخلها العسكري ضد الاسلاميين المسلحين في مالي ومن بينهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال ليون بانيتا على متن طائرته التي نقلته الى لشبونة في اطار جولة اوروبية "اجريت محادثات مع وزير الدفاع (الفرنسي) وسوف اواصل مشاوراتي: يتركز الجهد على تقديم دعم لوجستي محدود ودعم في مجال الاستخبارات لفرنسا".
واضاف ان بلاده ستقدم لفرنسا مساعدة في مجال "نقل القوات جوا" ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية.
وقال بانيتا "على غرار محاربتنا للارهاب ضد القاعدة في باكستان واليمن او في الصومال، نتحمل مسؤولية مطاردة القاعدة في اي مكان".
وتابع "نتحمل ايضا مسؤولية عدم السماح للقاعدة باقامة قاعدة لعملياتها في شمال افريقيا وفي مالي (...) نحن قلقون جدا لما يمكن ان يقوم به تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في هذه المنطقة".
واشاد وزير الدفاع الأمريكي بـ"فرنسا على العمل الذي تقوم به"، واعدا حلفاءه بـ"التعاون من اجل تقديم اي مساعدة لهم في جهودهم" العسكرية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند اكتفت بالقول الاثنين "اننا نجري مشاورات مع الفرنسيين حول عدد من مطالب الدعم التي قدموها. اننا نبحث في هذه الطلبات لكن ليس لدي اي قرار اعلنه اليوم".
وقال مسؤول امريكي اخر رفض الكشف عن هويته ان فرنسا "طلبت مساعدة (الولايات المتحدة) لنقل الجنود الى افريقيا" ووسائل امداد الطائرات التي تشن غارات في مالي منذ اربعة أيام.
وكررت نولاند ان الولايات المتحدة "تتقاسم الهدف الفرنسي المتمثل في منع الارهابيين من الاستفادة من مخبأ في المنطقة".
وشدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين على "ضرورة الاسراع في تطبيق كل بنود" القرار الدولي 2085 الصادر في 20 كانون الاول/ ديسمبر حول مالي بما في ذلك جهود المصالحة والمصالحة السياسية.
القدس العربي