وضعت تونس اليوم الجمعة قوات الامن والجيش في حالة استنفار على الحدود مع ليبيا، وذلك بعد ان هاجم مسلحان ليبيان فجر اليوم مركزا لحرس الحدود التونسي في منطقة جبلاوين التابعة لمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين (جنوب شرق).
الجمعة 18 يناير 2013 - 21:40
استنفار امني وعسكري في جنوب تونس
[Increase] [Normal] [Decrease]
قوات الامن التونسية
قوات الامن التونسية
وضعت تونس اليوم الجمعة قوات الامن والجيش في حالة استنفار على الحدود مع ليبيا، وذلك بعد ان هاجم مسلحان ليبيان فجر اليوم مركزا لحرس الحدود التونسي في منطقة جبلاوين التابعة لمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين (جنوب شرق).
وقالت وكالة الانباء التونسية الحكومية: "ان مسلحين ليبيين يرتديان ازياء عسكرية تسللا فجر الجمعة الى التراب التونسي على متن سيارة رباعية الدفع واطلقا النار على المركز الحدودي فاضطر حرس الحدود الى تبادل اطلاق النار معهما قبل اعتقالهما"، هذا دون ان توضح ان كانت الحادثة اسفرت عن اصابات.
وأضافت: "ان الشرطة اعتقلت في ولاية مدنين 3 تونسيين بينهم عنصر سابق في جهاز الحرس الوطني التونسي للاشتباه في تورطهم في تهريب كمية كبيرة من الاسلحة عثرت عليها قوات الامن الخميس في مخبأين بمدينة مدنين".
وعثرت قوات الامن التونسي على قطع اسلحة لم تحدد نوعيتها في منزل الموقوف الثالث.
واوضحت الوكالة ان الشرطة عثرت في المخبأين على "متفجرات والغام وقنابل وصواريخ وراجمات صواريخ وقذائف "ار بي جي" وخراطيش وسترات واقية من الرصاص وملابس عسكرية واجهزة اتصال لاسلكي ومواد كيمياوية وسوائل شديدة الانفجار.
وقال مصدر امني: انه "لم يتضح بعد ان كان المتورطون (في تهريب الاسلحة الى تونس) ادخلوها بنية تنفيذ مخطط داخل تونس أو لتوجيهها الى بلدان اخرى مثل مالي او غيرها".
وكان قد اعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مؤخرا ان تونس تتحول الى ممر للسلاح المهرب من ليبيا نحو شمال مالي التي يسيطر عليها مسلحون.
وتتقاسم تونس وليبيا حدودا برية مشتركة يبلغ طولها حوالى 500 كيلومتر، وتنتشر على طول هذه الحدود عمليات تهريب المحروقات والاغذية والسلع اضافة الى الاسلحة والمخدرات.