أدراج مادة “التثقيف الديني” ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن في إجراء وصفه محللون بأنها خطوة أولى نحو “أسلمة” جهاز الأمن.
كشف المدير العام للتكوين في وزارة الداخلية التونسية رياض بلطيف, أمس, أن “قيادات عليا” في الوزارة التي يتولاها القيادي في حزب “النهضة” الإسلامي الحاكم علي العريض, أدرجت مادة “التثقيف الديني” ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن في إجراء وصفه محللون بأنها خطوة أولى نحو “أسلمة” جهاز الأمن.
وقال بلطيف في تصريح لصحيفة “آخر خبر” التونسية “وردتني ملحوظة عمل في ما يخص برنامج أو مادة التثقيف الديني, رأت القيادات العليا أنه من الصالح القاء محاضرات تدوم لساعتين (أسبوعيا) في كل مدرسة” أمنية.
وأضاف أن المحاضرات ستلقى “عن طريق خطباء وأئمة وأساتذة جامعيين”, موضحاً أن موضوع “كل المحاضرات” هو “الاعتدال (الديني) والوسطية في تونس”.
وأكد أن المحاضرات “لقيت قبولاً واستحسانا في جميع المدارس” الأمنية, من دون أن يكشف عن هوية من أصدر “ملحوظة العمل” المتعلقة بتدريس مادة التثقيف الديني وإن كانت “الملحوظة” وردته مكتوبة أم شفاهية.
وأقر بوجود قرابة عائلية بينه وبين مؤسس تنظيم “أنصار الشريعة” السلفي الجهادي المتشدد أبو عياض الذي يوصف بأنه “زعيم” تيار السلفية الجهادية في تونس والمشتبه في ضلوعه في هجوم استهدف في 14 سبتمبر 2012 السفارة والمدرسة الاميركيتين بتونس.
وأضاف أن “علاقة القرابة التي تجمعني بأبي عياض علاقة دموية فقط”, مضيفاً “لم يسبق لي الالتقاء به قط وذلك بحكم نشأتي في طبربطة (غرب العاصمة تونس) في حين نشأ هو في حمام الأنف” جنوب شرق العاصمة.
وردا على مقال نشرته صحيفة “آخر خبر” في وقت سابق ورجحت فيه “اختراق” تيار السلفية الجهادية لوزارة الداخلية بعدما أعلن أبو عياض لتلفزيون محلي في مارس 2012 أن له “مصادر” في الوزارة تنقل اليه “تقارير”, قال بلطيف “انفي بصفة قطعية ان تكون لي اي علاقة بالرجل واتحدى من يقدم إثباتات تجزم بعكس ذلك”.
وفي يناير 2012 عينت وزارة الداخلية رياض بلطيف مديرا عاما للتكوين في الوزارة, فيما أشارت وسائل إعلامية إلى أن بلطيف هو ابن خال أبو عياض الذي سبق له أن التقى في أفغانستان مع زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن.
من جهة أخرى, منحت وزارة الداخلية الفرنسية, أول من أمس, نظيرتها التونسية هبة في شكل مساعدات أمنية بقيمة ثلاثة ملايين يورو لتعزيز المراقبة الأمنية للحدود التونسية.
وتتمثل المساعدات في 89 سيارة أمنية من أصناف مختلفة ومناظير ليلية وكاميرات مراقبة وسترات واقية من الرصاص.
وسلم سفير فرنسا بتونس فرانسو غوييت المساعدات إلى كاتب الدولة المكلف ملف اصلاح وزارة الداخلية التونسية سعيد المشيشي, خلال موكب أقيم بثكنة الحرس الوطني في العوينة بالعاصمة تونس.
وقال المشيشي إن “الهبة” الفرنسية تمثل القسط الثاني من مساعدات أمنية لمراقبة الحدود وعدت فرنسا بتقديمها الى تونس بموجب “الاتفاق الاطاري للتصرف التوافقي في الهجرة والتنمية المتضامنة” الذي وقعه البلدان العام 2008
اليوم السابع