مع حلول الذكرى الثانية لثورة 25 من يناير اشتعل الخلاف السياسي في مصر ما بين فريق يراه يوماً احتفالياً وآخر يراه استكمالاً لمطالب ثورة لم يتحقق منها سوى القليل.
وقد قرر اكثر من 40 حزباً وحركة سياسية في مصر المشاركة في احياء الذكرى الثانية لثورة 25 من يناير في ميدان التحرير وسط القاهرة. وقالت الاحزاب ان الهدف من المشاركة هو استكمال اهداف الثورة.
في حين استنكرت احزاب المعارضة المصرية سياسة الرئيس المصري محمد مرسي في ادارة شؤون البلاد وعدم الرؤية السياسية الواضحة الناتجة عن ادارة مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين لمؤسسة الرئاسة، بحسب قولهم، وهو ما جعل المصريين فريسة سهلة للاهمال والفساد.
وقال شادي الغزالي حرب عضو مؤسس في حزب الدستور لمراسل العالم اليوم الاثنين: ان الشعار الاكبر الذين سيرفعونه في يوم 25 يناير هو "لا لدولة الاخوان والثورة مستمرة"، موضحاً ان كل ما يحدث في المرحلة السابقة هو "مجرد محاولات من جماعة الاخوان من التمكين بكل مؤسسات الدولة"، مشيراً الى انه لا مكان للاحتفال على الاطلاق على حد قوله.
من جانبه، قال هيثم محمدين عضو المكتب التنفيذي لحركة الاشتراكيين لمراسل العالم: ان الشعار الاساسي في هذا اليوم هو "اسقاط النظام" الذي يسيره الآن ما وصفه بـ "الحلف ما بين جماعة الاخوان المسلمين والنظام السابق".
بدورها، استنكرت جماعة الاخوان المسلمين دعوات "اسقاط النظام المنتخب"، وقالت انها ستشارك في احياء ذكرى الثورة لكن على طريقتها الخاصة، عبر تقديم خدمات للجماهير وقوافل طبية مجانية في اطار دور تنموي تسعى الجماعة الى تحقيقه خلال المرحلة القادمة.
واكد سعد عمار عضو مجلس الشورى عن جماعة الاخوان لمراسل العالم: ان حزب الحرية والعدالة (التابع للاخوان) سيشارك في يوم 25 يناير وقبله وبعده، بشكل تقديم خدمات للجمهور في النظافة في الشوارع وفي قوافل طبية مجانية وفي زراعة الاشجار باعداد كبيرة.
وفي ظل حالة الصراع السياسي بين شركاء الثورة تستمر جلسات الحوار الوطني برئاسة الجمهورية للوصول الى اتفاق حول المواد المختلف عليها في الدستور الجديد وسير عملية التحول الديمقراطي في المرحلة القادمة.
العالم