أعلن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر أن الجماعة لن تخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى عام 2011 في ظل الدستور الحالي.
وقال محمد مهدى عاكف إن الرئاسة ليست ضمن أجندته في الوقت الراهن، لأنها تحتاج إلى مقدمات كبيرة، منها الحريات والدستور النظيف، على حد تعبيره.
من جهة أخرى أكد عاكف أن لجنة السياسات في الحزب الحاكم التي يتزعمها جمال مبارك لها الصلاحيات المطلقة في كل شيء، ومن ذلك تعيين الوزراء.
ولاتزال جماعة الإخوان المسلمين محظورة رسميا، مما يجبر أعضاءها على خوض الانتخابات كمستقلين، ولكن العقبات التى يضعها الدستور يجعل من المستحيل بشكل فعلى على أي مستقل ترشيح نفسه للرئاسة أمام المرشح الذي يدعمه الحزب الوطني.
وفي تأكيد لموقف الإخوان المسلمين من أنهم لا يريدون مواجهة مفتوحة مع الدولة قال عاكف "لى تقديراتي هل ادخل بالقوة واصطدم مع النظام. أنا قلت لهم لا إنما أدخل مع بقية كل الشرفاء من أبناء مصر ونتعاون سويا حتى نصلح الفساد، أنا لست مصر أنا جزء من مصر.. مهمتنا أن نضع أيدينا في أيدي بعض حتى نصلح الحال".
وقال عاكف إنه إذا أصبح جمال والذي على عكس كل رؤساء مصر ليس له خلفية عسكرية رئيسا فإنه سيكون مدينا بالفضل لقوات الأمن، مضيفا "جمال مسؤول عن كل شىء، هو الذي يعين الوزراء ولجنة السياسات هي المسؤولة".
يذكر أن جماعة الإخوان تحظى بخمس مقاعد مجلس الشعب من خلال أنصار خاضوا انتخابات 2005 كمستقلين.
العالم