اكد مصدر اسلامي ليبي الثلاثاء ان اسلاميين ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين هاجموا مجمع الغاز في الجزائر في عملية دامية أودت ايضا بحياة 37 اجنبيا.
وقال المصدر المقرب من جماعات متطرفة في ليبيا لوكالة فرانس برس "تم تقديم مساعدة لوجستية انطلاقا من ليبيا".
ولم يحدد المصدر طبيعة تلك "المساعدة" لكنه أقر بان اسلاميين ليبيين طلفوا تأمين الاتصالات بين الخاطفين ووسائل الاعلام.
وتمكنت وسائل اعلام دولية بينها وكالة فرانس برس، من الحصول من جهات اسلامية مقرها شرق ليبيا، على ارقام هواتف للخاطفين الذين استولوا الاربعاء الماضي على منشأة ان اميناس في عمق الصحراء الجزائرية.
وقال المصدر "لم يكن في المجموعة التي قادت الهجوم ليبيون". لكنه اقر بحصول "اتصالات" بين الخاطفين وجهاديين ليبيين.
واضاف المصدر انه لم يكن هناك اي صلات تنظيمية لاسلاميين ليبيين بمجموعة "الموقعون بالدم" التي قادت الهجوم على منشأة الغاز على مدى اربعة ايام.
ويقود المجموعة مختار بلمختار احد مؤسسي تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وغادر بلمختار التنظيم في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي ليؤسس مجموعته الخاصة.
ومنذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011، تزايد تفوذ الاسلاميين وورثوا ترسانة اسلحة ضخمة عن النزاع الذي اطاح برجل ليبيا القوي سابقا.
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الاثنين إن المسلحين الاسلاميين الذي شنوا الهجوم على مجمع الغاز قدموا من شمال مالي.
وقال إن المهاجمين خططوا للعملية منذ نحو شهرين قبل فترة طويلة من التدخل الفرنسي في شمال مالي.
واكد سلال ان 37 اجنبيا قتلوا في الهجوم على المجمع بعضهم قتل برصاصة في الرأس.
واضاف ان ما مجموعه 29 مسلحا قتلوا وتم اسر ثلاثة اخرين في الاعتداء على مجمع الغاز الذي انتهى السبت بعد اقتحام القوات الخاصة الجزائرية للمجمع.
وقالت الجزائر ان قواتها الخاصة تمكنت من تحرير 685 جزائريا و107 اجنبيا، معظمهم الخميس في عملية الانقاذ الاولى.
القدس العربي