اعلن زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، احتمال عودة حركته لحمل السلاح مستقبلا في حالة استمرار فشل مفاوضات تقرير المصير مع المغرب حول الصحراء الغربية.
جاء ذلك في وقت تكثف فيه البوليساريو من تحركاتها في اسبانيا من اجل اطلاق مجموعة من نشطاء صحراويين اعتقلتهم الرباط مؤخرا.
فقد اوضح محمد عبد العزيز "الذي يقوم بجولة في اسبانيا"، ان الحل العسكري وارد للغاية، وذلك في رده على سؤال يتعلق برأيه في التصريحات التي اطلقها وزير الدفاع السابق والسفير الحالي للبوليساريو لدى الجزائر ابراهيم غالي بعودة الحركة الى حمل السلاح في حالة استمرار تعثر المفاوضات واستمرار رفض المغرب تقرير المصير.
وقال محمد عبد العزيز لجريدة نويفا اسبانيا في عددها ليوم السبت الماضي حرفيا: "هذا هو موقف جبهة البوليساريو، من الواضح اننا لا نرغب في فشل الحل السلمي، وان كنا نعتقد ان القمع المغربي واستمرار رفض استفتاء تقرير المصير امر لا يطاق".
وتابع: انه يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الحكومة الاسبانية بسبب مواقفها المتحيزة لصالح المغرب في النزاع الصحراوي، ولكنه يشعر بارتياح جراء الموقف الايجابي للمجتمع المدني الاسباني وبعض قوى اليسار التي تستمر في الضغط على حكومة مدريد وتستمر في دعم الصحراويين.
يذكر، ان البوليساريو تعوض غياب الدعم الحكومي بالتركيز على المجتمع المدني الاسباني الذي يعتبر الاكثر دعما والتصاقا بالملف الصحراوي في مجموع اوروبا.
وفي السياق نفسه، ينوي برلمان منطقة "اكستريمادورا" التي تتمتع بالحكم الذاتي، المصادقة على اعلان رسمي يؤيد استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وذلك بعد اجتماع لجنة برلمانية مع محمد عبد العزيز خلال الايام الماضية.
كما ينوي حزب اليسار الموحد شن حملة سياسية لجعل مختلف بلديات اسبانيا تتبنى رسميا استفتاء تقرير المصير كخطوة للضغط على حكومة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو لكي يعترف بالبوليساريو كجمهورية.
وستكون البداية مع بلديات اقليم مدريد، لكن الكثير من المراقبين يعتبرون هذه المبادرة محدودة بحكم ان اغلب بلديات اسبانيا يحكمها الحزب الاشتراكي او الحزب الشعبي ولن يقدم الحزبان على مغامرة سياسية من هذا النوع.
ومن جهة اخرى، تظاهر قرابة 200 شخص امام قنصلية المغرب في مدينة فالنسيا شرق اسبانيا للمطالبة بالافراج عن الصحراويين السبعة الذين اعتقلتهم السلطات المغربية منذ اسبوعين بعدما زاروا مخيمات تندوف ومن ضمنهم علي التامك.
ويعتبر اعتقال الصحراويين السبعة قرارا حساسا للغاية خاصة بعدما قررت الرباط محاكمتهم بالخيانة العظمى، اي التنسيق مع "العدو" الذي هو البوليساريو بالنسبة للمغرب.
العالم