أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الاحد عن تفهم مصر لرفض الفلسطينيين اجراء مفاوضات مع الكيان الإسرائيلي دون وقف الاستيطان في الضفة الغربية.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مع جوده عقب اجتماع بين الرئيس المصري حسنى مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني، الذى قام بزيارة مفاجئة إلى القاهرة قبيل الظهر، "إننا نرى أن جهد السلام يتعرض لمشكلة حقيقية وهى تعود أساسا إلى تصميم الجانب الإسرائيلى على عدم الالتزام بخطة خارطة الطريق التى تطالب بالوقف الكامل لعمليات الاستيطان".
وأضاف "من غير المنطقى أو المقبول أن يقال إننا نستطيع المضى فى مفاوضات مع استمرار الاستيطان، وخاصة فى القدس الشرقية، ومن هنا فإننا فى مصر نتفهم الرؤية الفلسطينية فى هذا الخصوص".
وتابع "نأمل أن يحصل الجانب الفلسطينى على ضمانات فى ضوء ما تحدث به الرئيس الأميركى باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاستيطان والقدس الشرقية، وجهد السلام بصفة عامة".
من جهته، قال الوزير الأردنى إن فرصة تحقيق التسوية لا تزال موجودة، ولكن هناك عقبات وصعوبات فى تجاوز الهوة بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأكد أنه "يتفق" مع وزير الخارجية المصرى فى "وصفه للظروف الحالية بأنها صعبة"، ولكنه أضاف أن أحدا منا لا يستطيع أن يتحمل فى المستقبل مسئولية إضاعة الفرصة لإنجاح جهد التسوية دون مزيد من الإيضاحات.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون أعلنت فى مؤتمر صحفى السبت فى القدس المحتلة دعمها لطلب الكيان الإسرائيلي استئناف مفاوضات التسوية بأسرع وقت وبدون شروط مسبقة مع الفلسطينيين الذين رفضوا هذا الاقتراح فى غياب تجميد كامل للاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة.
العالم
وقالت كلينتون إن مقترحات نتانياهو حول الحد من الاستيطان "غير مسبوقة"، فى رفض صريح للمقترح الفلسطينى.
وجاءت تصريحات كلينتون بعد لقاءها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى أبو ظبى، أبلغها خلاله رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي من دون وقف تام للاستيطان اليهودى، بما فى ذلك الاستيطان فى القدس الشرقية.
وأكدت رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله الأحد، أنها مستعدة للمفاوضات على أساس وقف واضح للاستيطان، وذلك عقب دعوة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الفلسطينيين إلى استئناف عملية التسوية.
وصرح الناطق باسم السلطة نبيل أبو ردينة فى رد على تصريحات لنتانياهو فى مستهل الاجتماع الأسبوعى للحكومة الإسرائيلية الأحد "نحن جاهزون للمفاوضات على أساس واضح وهو وقف كامل وشامل للاستيطان، والاعتراف بمرجعية المفاوضات وفق الشرعية الدولية".
وطالب أبو ردينة الحكومة الاسرائيلية بـ"التوقف عن المراوغة لأن المنطقة على فوهة بركان"، مؤكدا أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياسة الاستيطان ستجعل عملية التسوية فى مهب الريح.