أكد اسماعيل حمداني رئيس الحكومة الاسبق أن الحكومة الجزائرية اتخذت كل التدابير والاجراءات الامنية لحماية حدودها مع مالي ولتفادي تكرار اي اعتداء ارهابي ‘’محتمل’’ على الاراضي الجزائرية،
معتبرا ان نتائج الحرب على مالي بدأ يظهر خطرها على الامن الجزائري بالحدود، مشيرا الى الاعتداء الارهابي على قاعدة انتاج الغاز بعين امناس. واشاد حمداني بما قام به الجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن، ‘’الجيش كمؤسسة عسكرية قام بما عليه وباحترافية كبيرة’’، وارجع سبب الاعتداء الى الفوضى وحالة اللااستقرار التي تعيشها ليبيا وانتشار الاسلحة في المنطقة الذي ساعد الارهاب على التواجد بدول الساحل. وأضاف حمداني ان الحرب على مالي لا يزال امدها طويل قائلا: ‘’المشوار طويل للقضاء على الازمة المالية، والدبلوماسية الجزائرية تعمل دائما من اجل الحفاظ على استقرار وأمن البلاد في ظل هذا الوضع الراهن بمالي”. وأشار المتحدث ذاته في تصريح له على هامش تقديمه لمحاضرة حول ‘’الدبلوماسية الجزائرية في خدمة الاستقلال’’ في اطار الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية من تنظيم وزارة الشؤون الخارجية عن طريق المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية ووزارة التربية الوطنية بمقر ثانوية الرياضيات الجديدة بالقبة بالعاصمة، إلى ان الدبلوماسية الجزائرية ‘’مسؤولة’’ فقط عن امن الوطن وليس لها ان تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، مشيرا في حديثة الى الثورات التي عرفتها تونس وليبيا وسوريا اين رفضت الدولة الجزائرية التدخل العسكري وايّدت موقف هذه الدول في حل ازماتها لوحدها دون تدخل خارجي، قائلا: ‘’نحن بهذا لم نخسر لا الشعب الليبي ولا الشعب التونسي’’. كما قال إن الدبلوماسية الجزائرية بعد الاستقلال عملت من أجل إزالة مخلفات الاستعمار الفرنسي وركزت على التنمية المحلية والاقتصادية وتأميم المحروقات في اطار التنمية، مشيرا إلى أن برنامج جبهة التحرير الوطني خلال النضال والدبلوماسية قد بني على ثلاثة أقسام تشمل الاستقلال، وحدة الشعب وسلامة التراب الوطني قائلا: “إن الدبلوماسية ظهرت منذ بداية حرب التحرير حتى الاستقلال، وحملت هدفا واحدا وواضحا يشمل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية”.
الاحداث