بدأت عوامل وقف أو تأجيل الانتخابات السودانية العامة المقبلة تتلاشى مع إصرار المفوضية القومية للانتخابات على السير نحو إقامتها في موعدها طبقا لاتفاقية السلام الشامل بالبلاد.
واتخذت المفوضية قرار بدء تسجيل الناخبين من دون تأجيل، وذلك رغم الجدل الدائر بشأن القوانين المنظمة لعملية الانتخابات والاستفتاء معا.
وانطلقت عملية التسجيل رغم الخلافات بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية، ومقاطعة نواب الحركة الشعبية جلسات البرلمان قبل أن يلحق بهم وزراؤها بالانسحاب من المشاركة في إجازة الموازنة العامة للدولة.
اتهامات
ولم تسلم مفوضية الانتخابات كغيرها من الاتهامات الموجهة لمؤسسات ومفوضيات أخرى بمحاباة المؤتمر الوطني وموالاته ضد كافة القوى السياسية في البلاد.
وبينما اختفت لافتات كافة القوى السياسية الكبرى من غالب مواقع التسجيل، لفتت الحركة الشعبية الانتباه إلى ما سمته بالتضييق على مندوبي ذات القوى عدا المؤتمر الوطني، مشيرة إلى ما وصفته بالممارسة الخاطئة.
وأرجعت قوى سياسية ضعف تجاوب المواطنين إلى تسجيل سابق، وأعلنت قوى سياسية أخرى عدم معرفتها بمواقع مراكز التسجيل، محملة المفوضية ضعف الإقبال في يوميه الأول والثاني.
اتهامات المعارضة تلاحق مفوضية الانتخابات
واتهم حزب الأمة القومي المفوضية بالتقصير في الإعلان عن مواقع مراكز التسجيل وتأخير قبول مندوبي الأحزاب.
وأكد نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر غياب بعض المعلومات الأساسية التي ينتظرها الناخب. وقال للجزيرة نت إن حزبه لم يتسلم حتى الآن جداول توضح أماكن المراكز "وهذا يحسب على المفوضية".
تعاون
أما الحزب الاتحادي الديمقراطي ورغم تقليله من حجم ما تواجهه القوى السياسية من مشكلات، فإنه أشار إلى ما سماه عدم التعاون من موظفي مفوضية الانتخابات.
واتهم عضو مكتبه التنفيذي عثمان عمر الشريف المؤتمر الوطني بالعمل على فرض أسلوبه في عملية التسجيل، فـ"رغم أن المفوضية على علم بذلك إلا أنها لم تفعل شيئا".
وأضاف "أن هذا الأسلوب يجعلنا نعتقد أن هناك مخالفات متفقا عليها بين المؤتمر الوطني والمفوضية".
دفاع
أما الناطق باسم المفوضية القومية للانتخابات عبد الله أحمد عبد الله فنفى وجود مشكلات تقف حائلا دون تسجيل كافة الناخبين بالبلاد.
ولم يستبعد وجود بعض القصور "لكننا نعمل لأجل تلافيه مبكرا" ورفض اتهام مفوضيته بمحاباة المؤتمر الوطني على حساب الآخرين من القوى السياسية السودانية المختلفة.
واعتبر أن هناك تعجلا من بعض الفئات رغم وجود بعض الارتباك في عدد قليل من المراكز" مشيرا إلى سير الأمور بالطريقة التي رسمت لها في كافة الولايات الأخرى
الجزيرة