قال ناشطون وشهود عيان ان شرطة مكافحة الشغب السودانية اطلقت يوم الجمعة الغاز المسيل للدموع على طلاب في الوقت الذي اقتحم فيه انصار الحكومة الحرم الرئيسي للجامعة في العاصمة الخرطوم في ثاني يوم من الاضطرابات في الجامعة.
وتفادي السودان ثورات"الربيع العربي" التي اطاحت بحكام مصر وليبيا وتونس ولكن التضخم المرتفع اثار احتجاجات صغيرة اتسعت الى مظاهرات سخط ضد حكم الرئيس المخضرم عمر حسن البشير.
ورأى شاهد من رويترز عشرات الطلاب يجرون في حالة ذعر من حرم الجامعة الواقعة في قلب الخرطوم بعد اندلاع حريق هائل. وقالت عدة طلاب ان انصار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير اقتحموا الجامعة في ساعة مبكرة من المساء واضرموا النار في مبنى لاقامة الطلاب.
وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه ان"طلابا من حزب المؤتمر الوطني واشخاصا اخرين يدعمون الحكومة اقتحموا المهجع واضرموا النار في حجرات الناشطين المطالبين بالديمقراطية.
"الحريق امتد بسرعة للمهجع بأكمله."
وشم شاهد من رويترز ايضا رائحة الغاز المسيل للدموع الذي قال ناشطون ان شرطة مكافحة الشغب اطلقته.
وفي الجامعة مركز السخط ضد البشير الذي يحكم السودان منذ عام 1989 طوق اكثر من 100 من افراد شرطة مكافحة الشغب والشرطة السرية الجامعة حيث توقفت العديد من شاحنات الشرطة.
وقال عدة ناشطين وشهود انهم يعتقدون انه تم اقتحام المبنى ردا على احتجاج وقع يوم الخميس عندما تظاهر طلاب معارضون ضد الحكومة في حفل تخرج حضره الحاج ادم يوسف النائب الثاني للرئيس.
وقال طالب "كان هذا انتقاما واضحا."
ولم يتسن الاتصال بالشرطة السودانية للتعليق.
رويترز