قال شاهدا عيان من رويترز إن محتجين ألقوا قنابل بنزين حارقة على قصر الرئاسة المصري يوم الجمعة في شرق القاهرة خلال مظاهرة مناهضة للرئيس محمد مرسي وإن النار اشتعلت في خيام معتصمين خارج القصر.
وكانت مدافع المياه أطلقت على المحتجين الذين رشقوا القصر بالحجارة أيضا.
ودعا بيان أصدرته الرئاسة إلى إدانة العنف أمام القصر. وقال البيان إن الرئاسة "تدعو جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر."
وأضافت أنها "تحمل القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق."
وشددت الرئاسة على أن الأجهزة الأمنية "ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة."
وقال شهود عيان إن نحو 15 زجاجة حارقة ألقيت على القصر. وأضافوا إن النار اشتعلت في خيام معتصمين أمام القصر لكن لم يتبين سبب الحريق.
وقال شاهد إن محتجين أشعلوا النار في إطارات سيارات وورق وأخشاب لدفع الغاز المسيل للدموع إلى أعلى بعد أن أطلقت منه الشرطة كميات كبيرة على المتظاهرين الذين تقدر أعدادهم بالمئات.
وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل ارحل".
وقال الشاهد إن أعداد المحتجين زادت في محيط القصر الرئاسي بعد اندلاع الاشتباكات.
وأضاف أن الأحداث بدأت بقيام محتجين بإزالة حواجز حديدية وأسلاك شائكة كانت أمام البوابة الحديدية الرئيسية لقصر الرئاسة.
وتابع أن محتجين تسلقوا البوابة وأن قنابل بنزبن ألقيت على الباب.
وأظهرت اللقطات قيام محتجين بإلقاء الحجارة والألعاب النارية على القصر الذي شوهدت سيارتان مصفحتان تخرجان منه في مواجهة المحتجين بعد فترة من الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف لرويترز إن مئات من أعضاء الجماعة يوجدون على مسافة كيلومترات من القصر لن يتحركوا إلى القصر للتصدي للمحتجين.
وكان ألوف من معارضي مرسي تحدوا الطقس السيء يوم الجمعة ونزلوا إلى الشوارع في مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس بعد تسعة أيام من الاحتجاجات كانت الأكثر دموية منذ وصوله إلى المنصب قبل سبعة أشهر.
وكان ساسة مصريون من المعارضة ومن جماعة الإخوان اتفقوا بمبادرة من الأزهر يوم الخميس على إدانة العنف في الاحتجات لكن يبدو أنه لا استجابة من قبل محتجين.
رويترز