تظاهر آلاف من المصريين، بعد ظهر الجمعة، بميدان التحرير في وسط القاهرة، وفي الميادين الرئيسية بعدد من المحافظات مطالبين بإسقاط النظام.
وتوافد المتظاهرون إلى ميدان التحرير منذ صباح الجمعة في سياق إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني التي أطاحت بالنظام السابق، مطالبين بإسقاط النظام وبتولي نظام جديد يحقق أهداف الثورة وشعارها (عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية).
وأقام المتظاهرون منصة رئيسية بأحد جوانب الميدان، وحواجز على جميع مداخله تقوم عليها لجان أمن للتدقيق بهويات الداخلين وتفتيشهم ذاتياً.
وفي غضون ذلك يحتشد آلاف المتظاهرين أمام عدد من المساجد الرئيسية بالقاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية)، وبعدد من المحافظات في شمال البلاد وجنوبها استعداداً للتظاهر بعد صلاة الجمعة.
وكانت قوى سياسية وأحزاب مدنية وحركات ثورية عدة أصدرت أمس، الخميس، بياناً أكدت فيه على حقهم بالتظاهر السلمي استمرارا للتصعيد بعد تجاهل الرئيس المصري محمد مرسى لمطالبهم.
وجدَّدت تلك القوى والأحزاب والحركات دعوتها للشعب المصري، إلى النزول في كل ميادين مصر للمشاركة في تظاهرات (جمعة الخلاص) لتحقيق جملة من الأهداف هي اختيار رئيس جديد للبلاد، ووضع دستور جديد توافقي، واختيار نائب عام جديد، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ورفض ما أسموه "الوصاية الأميركية على الثورة المصرية".
وتشهد القاهرة ومحافظات مصرية عدة منذ يوم الجمعة الفائت، مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني التي أطاحت بالنظام السابق، تحولت إلى مصادمات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط نحو 60 قتيلاً و342 مصاباً.
القدس العربي