قتل شخص واصيب 53 اخرون الجمعة في المواجهات بين قوات الامن المصرية والمتظاهرين المناهضين للرئيس محمد مرسي امام القصر الرئاسي في القاهرة، وفق حصيلة جديدة اوردها مسؤول في القطاع الصحي.
وقال احمد الانصاري نائب رئيس هيئة الاسعاف ان الشاب محمد حسين القرني (23 عاما) قضى متاثرا بجروح اصيب بها في اطلاق نار قرب القصر الرئاسي، لافتا الى اصابة 53 شخصا اخرين في الصدامات.
وكانت وزارة الصحة تحدثت في وقت سابق عن سقوط 18 جريحا، فيما احصت وزارة الداخلية اصابة خمسة من عناصر الشرطة.
وتظاهر آلاف المصريين اليوم الجمعة في القاهرة استجابة لدعوة تيارات وحركات سياسية معارضة تندد بسياسة الرئيس محمد مرسي وتطالب بتغيير الدستور وحل الحكومة ومجلس الشورى.
واندلعت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، حيث ألقى محتجون زجاجات حاقة وحجارة على قوات الأمن التي ردت بخراطيم المياه وإطلاق النار في الهواء.
ووقعت صدامات متفرقة ايضا بين قوات الامن ومتظاهرين في شارع مجاور لميدان التحرير في القاهرة على مقربة من سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، كما افاد شهود.
واطلقت قوات الامن طلقات خرطوش فأصابت اثنين على الاقل من المتظاهرين بجروح ونقلا الى المستشفى بسيارة اسعاف.
وتظاهر الالاف ايضا في مدينتي الاسكندرية وبور سعيد (شمال شرق) التي كانت شهدت في 26 كانون الثاني/يناير مواجهات اعتبرت الاكثر دموية واسفرت عن اربعين قتيلا، وذلك اثر صدور احكام بالاعدام على 21 شخصا لادانتهم في قضية "مذبحة استاد بور سعيد" التي شهدتها المدينة اثر مباراة لكرة القدم بين فريقي المصري البورسعيدي والاهلي القاهري.
وتطالب جبهة الانقاذ الوطني بإنهاء ما اسمته "احتكار" الاخوان المسلمين للسلطة وتشكيل حكومة انقاذ وطني واعادة النظر في الدستور وتنحي المدعي العام الذي عينه رئيس الدولة.
واندلعت الصدامات في القاهرة رغم توقيع الاحزاب الخميس على وثيقة الازهر التي تعهدت بمنع العنف بعد مواجهات اسفرت عن 56 قتيلا على الاقل خلال اسبوع في البلاد.
من جهتها، حذرت الرئاسة المصرية من ان الاجهزة الامنية ستتصرف بمنتهى الحسم لتطبيق القانون لحماية منشآت الدولة، وذلك بعد الصدامات العنيفة مع متظاهرين قرب قصر الاتحادية.
وحملت الرئاسة "القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق"، داعية "جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها الى المغادرة الفورية لمحيط القصر".
العالم