بعد مضي سنتين على تدريب 500 ضابط من ضباط الشرطة الصومالية بدأت الشرطة الجيبوتية مؤخراً بتدريب 200 ضابط شرطة صومالي جديد.
وتم تسجيل ضباط الشرطة الصوماليين، الذين وصلوا إلى جيبوتي في 18 كانون الثاني/ يناير، في مدرسة إدريس فارح أبانه للشرطة حيث سيتعلمون فيها كيفية حفظ النظام وتعزيز الأمن. وتشتمل الدفعة الجديدة من الضباط على 16 امرأة وستستغرق الدورة التدريبية حوالي ثلاثة شهور.
وقال القنصل الصومالي لدى جيبوتي، عبد الرحمن محمد حرابي، إن "رجال ونساء الشرطة الصوماليين سيتصدون للمهمة الشاقة [المتمثلة] في إحلال الأمن والاستقرار بعد عقدين من الفوضى".
وأضاف القنصل في حديث لصباحي بأن "حكومة الرئيس حسن شيخ محمود أرست أسس القوة الشرطية القادرة على حفظ سلامة الصوماليين بفعالية". وتوجه القنصل بالشكر لجيبوتي وإيطاليا وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) لدعمها بلاده في إطار الجهود التدريبية هذه.
وتابع حرابي قائلاً إن "رجال الشرطة الذين يجري تدريبهم على يد حلفائنا سيقومون بحماية سلامة الصوماليين وإلقاء القبض على المجرمين ورجال العصابات عن طريق إجراء التحقيقات الشرطية مثل أية قوة شرطة أخرى في العالم".
وأشار حرابي إلى أنه سيتم نشر هؤلاء الضباط في المناطق التي تم تحريرها مؤخراً من قبضة حركة الشباب على يد القوات الصومالية وقوات الأميصوم.
وقال حرابي أيضاً إن "الصوماليين والجيبوتيين يشتركون في اللغة والثقافة والدين"، مضيفاً بأنه من الأسهل على القوات الصومالية أن تتلقى التدريب في الصومال.
ويتلقى رجال الشرطة الصومالية التدريب في جيبوتي بموجب اتفاقية أُبرمت بين جيبوتي والاتحاد الأفريقي في كانون الثاني/ يناير 2012.
وأوضح المستشار القانوني بوزارة الداخلية الجيبوتية، عداوي عبدي، إن "التدريب الذي يتم إعطاؤه لضباط الشرطة الصومالية الـ200 يشمل الواجبات الشرطية الأساسية وأساليب التحقيق ومنع الجريمة وإجراءات التحقيق القضائي".
وذكر في حديث لصباحي بأن "الضباط الصوماليين الذين تدربوا هنا سيصبحون، عند امتلاكهم لهذه المعرفة الأساسية، قادرين على حماية مواطني بلدهم"، مشيراً إلى أن "الهدف هو القيام بعمل كامل. وللقيام بذلك فإن تكرار هذا النوع من التدريب هو أمر جوهري، وتلك هي الطريقة التي سنحقق بواسطتها نتائج مرضية على المدى القصير".
من جانب آخر قال محمد دباله، وهو مدير في دائرة العلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية الجيبوتية، إنه "يجب على جيبوتي، شأنها شأن كل بلد أرسل قوات ضمن بعثة الأميصوم وكذلك المجتمع الدولي، أن تقوم بكل ما تستطيع من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار من جديد في الصومال".
واختتم حديثه لصباحي قائلاً "سوف نواصل تقديم المساعدة للصومال لأنه بلد شقيق ولأن ما يحدث هناك يؤثر علينا بطريقة أو بأخرى".
الصباحي