أعلن أحد قادة الإخوان المسلمين السابقين
في ليبيا، تأييده لمشروع سيف الإسلام القذافي، المعروف بمشروع "ليبيا الغد".
وأكد الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي محمد علي الصلابي أن جميع قادة الإخوان السابقين وعلى رأسهم المراقب العام السابق عبد الله عز الدين، وعبد الله شامية وعبد اللطيف كرموس يؤيدون مشروع "ليبيا الغد" ويدعمونه بقوة، ويعلنون استعدادهم للمشاركة في إنجاحه مع بقية أبناء وطنهم.
وذكر الصلابي أن قادة الإخوان أبلغوه بأنهم ممتنون لجهود سيف الإسلام، التي بذلها لطي ملفهم، بدءا من إخراجهم من المعتقلات رغم الأحكام العالية التي تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد في حق أغلبهم، وانتهاء في إرجاعهم للجامعات ووظائفهم وتعويضهم.
وبحسب الصلابي، فإن عددا من العلماء والمشايخ الليبيين الذين التقاهم أثنوا على جهود سيف الإسلام الإصلاحية، وما بذله في إرجاعهم إلى الخطابة في المساجد والفضائيات، بعد منع استمر لسنوات، مشيرا إلى أن تلك العودة للشيوخ والعلماء "لاقت ارتياحا كبيرا في الشارع الليبي وأثرا طيبا في بناء الأخلاق وترشيد المجتمع للخير والصلاح".
وأوضح المتحدث أن "الإصلاح لا يمكن أن يقوم به فرد واحد، وسيف الإسلام لا يملك عصا سحرية، ولا بد من تظافر كل الجهود الوطنية من حوله، بلا إقصاء، ومشروع ليبيا الغد أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في حشد الكوادر الوطنية الشريفة والنظيفة لقيادة مؤسسات الدولة".
الزندقة
وكان الصلابي قد أكد في حوار له مع أحد المواقع الإلكترونية أن خطوات كبيرة قطعت في طريق طي صفحة الخلاف التاريخي بين الدولة والإسلاميين من خلال جهود نجل سيف الإسلام القذافي، وأشار إلى أن كثيرا من المصطلحات التي حددت العلاقة بين الطرفين في طريقها إلى التغيير ومن بينها وصف جماعة المقاتلة بأنهم "زنادقة".
وقال "وصف هؤلاء الأعضاء من الجماعة الإسلامية بالزنادقة مخالف للشريعة الإسلامية، لأن الزنديق هو الذي يبطن الكفر وينطق بالإسلام، ولكن هؤلاء الناس صادقون في دينهم وفي حبهم للإسلام، فهم ليسوا زنادقة".
الجزيرة