قال الناطق الرسمى لسفارة جنوب السودان بالخرطوم قبريال دينق، إن الاتفاق الأخير بين حكومة بلاده والكيان الإسرائيلي حول النفط تم بالأحرف الأولى، وألمح لاحتمال لجوء جوبا لنقل النفط إلى الأراضي المحتلة عبر ميناء (لامو) الكينى أو عبر إثيوبيا.
ورفض الناطق فى حديث لصحيفة "السودانى" الصادرة اليوم الأحد، بالخرطوم، الخوض فى تفاصيل الاتفاق والموعد المحدد لبدء التصدير، قائلا "هذا شأن خاص بين دولة الجنوب وإسرائيل".
وأكد "دينق" على التزام جنوب السودان بالاتفاق الموقع مع السودان، رغم انعدام الإرادة السياسية الحقيقية للخرطوم فى تنفيذه، حسب تعبيره.
ودعا السودان إلى ما سماه بـ"عدم التوتر" من العلاقة المشتركة التى تربط دولته بالكيان الإسرائيلي، بمبرر أن الجنوب على علم بالوجود الإسرائيلى فى عدد من دول العالم العربى، واصفا العلاقة بأنها تأتى فى إطار المصلحة المشتركة للجنوب مع الدول الأخرى، وليست استفزازا لأية جهة.
وعبر المسؤول الجنوبى عن الرغبة الحقيقية لبلاده فى نقل البترول عبر السودان، مشيرا لاكتمال الترتيبات الفنية كافة للنقل، وأضاف "نحن فى انتظار إشارة من الخرطوم لاستئناف الضخ، ولكنها فى انتظار أن يموت مواطنو الجنوب جوعا وهى بلا شك ستنتظر طويلا، على حد قوله، لما يملكه الجنوب من ثروات هائلة خاصة الحيوانية، حيث يمتلك 31 مليون رأس من البقر مقابل 8 ملايين نسمة، الأمر الذى ينفى أننا سنموت جوعا.
العالم