قال مصدر أمني يوم الجمعة ان الجيش الجزائري القى القبض على اربعة مسلحين بالقرب من الحدود مع مالي وليبيا مما يسلط الضوء على المخاوف الدولية من ان مقاتلين على علاقة بتنظيم القاعدة يتنقلون عبر الحدود الصحراوية التي يسهل اختراقها.
وقال خبراء أمنيون غربيون ان الصحراء التي تفتقر لحكم القانون جنوبي الجزائر وليبيا وشمال مالي تشكل معبرا للمهربين والمتشددين الاسلاميين الذين يتنقلون بانحاء المنطقة.
وتعتقد قوات فرنسا ومالي ان الكثير من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة في مالي حاولوا عبور الحدود الجزائرية بعد اربعة اسابيع من حملة عسكرية فرنسية طردتهم من مدن شمال مالي.
وقال المصدر الأمني الجزائري -الذي طلب عدم نشر اسمه- لرويترز ان رجلا من مالي واخر جزائري اعتقلا بالقرب من تين زواتين القريبة من الحدود مع مالي.
واعتقل ليبيان ايضا في منطقة ان أميناس الواقعة بالقرب من الحدود الشرقية للجزائر مع ليبيا والتي توجد بها منشأة غاز ضخمة كانت مسرحا لعملية احتجاز مئات الرهائن الشهر الماضي من قبل جماعة مرتبطة بالقاعدة.
وقال المصدر عن عمليات الاعتقال "ضبطنا بندقيتي كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وبعض الذخيرة". واضاف ان هذه العمليات تمت خلال الايام الاخيرة دون ذكر تفاصيل.
وقتل 37 أجنبيا في ان أميناس بعد مداهمة قوات الجيش الجزائرية لمجمع الغاز.
وقالت جماعة متشددة بزعامة الجهادي الجزائري مختار بلمختار المرتبط بالقاعدة انها نفذت العملية ردا على الحملة العسكرية الفرنسية ضد المتمردين الاسلاميين في شمال مالي.
وقال متمردو الطوارق في مالي انهم القوا القبض على اثنين من كبار مسؤولي الجماعات الاسلامية المتشددة هذا الاسبوع اثناء توجههم الى الحدود الجزائرية.
رويترز