قتل شخص واصيب العشرات جراء اعمال عنف شهدتها تظاهرات حاشدة في مختلف انحاء مصر بجمعة "الكرامة"، التي خرجت ضد الرئيس المصري محمد مرسي، وللمطالبة بتحقيق اهداف الثورة.
وانطلق المتظاهرون حاملين الاعلام المصرية، من عدد كبير من احياء العاصمة وتوجهوا الى ميدان التحرير في وسط المدينة ونحو القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
ورفع المتظاهرون في ميدان التحرير لافتات معادية لمرسي وجماعة الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليه، ورددوا "الشعب يريد اسقاط النظام"، فيما وصف آخرون وزارة الداخلية بـ "البلطجية".
وأعلنت المنصة الرئيسية بميدان التحرير عن مقتل أحد متظاهري كفر الشيخ، وهتف المتظاهرون بشكل جماعي "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"الشعب يريد محاكمة الرئيس"، و"متعبناش متعبناش ثورة كاملة يا إما بلاش"، و"يلا يا مرسي صحي النوم انهاردة آخر يوم".
كما هتف المتظاهرون "السلفية والإخوان قتلوا شبابنا في الميدان"، و"محمد الجندي مات مقتول ومرسي هو المسؤول"، و"لموا الثوار في الزنازين يبقى مكان المرشد فين"، و"ارفعي إيدك يا دخلية ولا بقيتي إخوانجية".
وقامت قوات الحرس الجمهوري المكلفة بتأمين قصر الاتحادية بتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه ورش المتظاهرين بها بعد محاولات عدد من المتظاهرين اقتحام أسوار القصر .
كما قامت عدد من المدرعات التابعة لقوات الامن المركزي بمطاردة المتظاهرين بشارع الميرغني ومحيط القصر وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع في محاولة لإبعاد المتظاهرين عن أسوار القصر.
وهتف المحتجون امام القصر "جيكا مات جندي مات حسيني مات ما كفاية يا شعب سكات"، "اقتل جندي واقتل مينا كل رصاصة بتقوينا"، "قولها يا شاطر للعريان الشعب المصري مش جبان"، "أنا مش كافر أنا مش ملحد أيوة أنا بهتف ضد المرشد"، "وحدة مصر هلال وصليب والإخوان عاوزة التخريب".
واستخدمت الشرطة في دلتا النيل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع امام دائرة حكومية في كفر الشيخ، فيما رشق المتظاهرون قوات الامن بالحجارة، فيما اقتحم متظاهرون مجلس مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
واصطدم عناصر الشرطة في طنطا بالمتظاهرين الذين كانوا يحاولون مهاجمة المجلس البلدي، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط، واقتحم البعض الآخر مقر مجلس مدينة المحلة الكبرى ومجلس مدينة كفر الزيات.
وأكد القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالغربية محمد قاعود ارتفاع حالات الإصابات في الاشتباكات التي تشهدها المحافظة بمدن طنطا والمحلة وكفر الزيات إلى 47 حالة.
وفي الاسكندرية أطلقت شرطة قسم سيدى جابر الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أثناء ترديدهم هتافات مناهضة للداخلية أمام باب القسم، واندلعت الاشتباكات بين الجانبين أطلق على أثرها أفراد الشرطة طلقات خرطوش.
وشلت الحركة المرورية بشارع أبو قير بداية من أمام قسم سيدى جابر إلى منطقة سبورتنج ومنع أفراد الشرطة وصول باقى القوى الثورية لدعم المتظاهرين أمام القسم، وشهد محيط القسم كرا وفرا بين المتظاهرين وافراد الشرطة كما سقطت حالات عديدة مصابة باختناقات.
وتاتي تلك التظاهرات تلبية لدعوة 38 تشكيلا معارضا الى التجمع للمطالبة بحكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور وبضمانات لحماية استقلالية السلطة القضائية.
من جهته، حذر مستشار الرئاسة المصرية من الدخول في تصفيات سياسية على خلفية فتوى الداعية السلفي محمود شعبان تجيز قتل زعماء المعارضة.
العالم