اعلن احد فروع "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" المحسوبة على حركة النهضة الاسلامية، والمتهمة بالتورط في اعمال "عنف سياسي" في تونس، حل نفسه في سابقة هي الاولى من نوعها منذ تأسيس الرابطة في 2012.
وقال شكري النصري الامين العام لمكتب الرابطة في سليانة (شمال غرب) لمراسل فرانس برس "على اثر اجتماع اول خارق للعادة للرابطة، واجتماع ثان مع الاحزاب السياسية والجمعيات غير الحكومية، تم اتخاذ القرار بحل رابطة حماية الثورة بسليانة".
وتابع "ياتي القرار ايمانا منا بالحوار و بخدمة سليانة" مضيفا ان "حل رابطات الثورة اصبح مطلبا شعبيا، ومن مصلحة البلاد الحفاظ على الروابط الاجتماعية".
ولفت الى ادارة الرابطة في العاصمة تونس "طالبت مكتب سليانة بالعدول عن هذا القرار" الا انه لم يستجب لها.
ويصف معارضون رابطة حماية الثورة بـ"الميليشيات الاجرامية" ويقولون ان حركة النهضة تستعملها لـ"تصفية حساباتها" مع خصومها السياسيين فيما تنفي الحركة هذه الاتهامات باستمرار.
وتقول وسائل اعلام محلية ومعارضون وحقوقيون ان الرابطة تتكون من "مأجورين" بينهم "عتاة مجرمين" ومنتمون سابقون لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وتورط محسوبون على الرابطة في اعتدءات بالعنف اللفظي والمادي على معارضين ونقابيين وصحافيين وفنانين وعلى اجتماعات احزاب ونقابات، فيما تقول الرابطة إنها تعمل على "المحافظة على مكتسبات الثورة، و استكمال تحقيق أهدافها" و"المحافظة على الوعي الثوري" و"تثبيت الهوية العربية الاسلامية" لتونس إضافة إلى "النضال من أجل مقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمه".
ومن جهة أخرى، دعا ابو عياض التونسي زعيم تنظيم "انصار الشريعة" السلفي الجهادي "التيارات الاسلامية" في بلاده وبينها حركة النهضة الحاكمة الى انهاء انقساماتها لمنع "حرب اهلية" في البلاد.
وقال ابو عياض واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين (47 عاما) في بيان نشر على صفحة التنظيم الرسمية في فيسبوك "ندعو العقلاء في هذه الحركة (النهضة) والمخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التاسيسي (البرلمان) الى التسريع في الجلوس مع كافة الاطياف الاسلامية لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسسات الدولة يؤدي الى حرب اهلية".
وحذر الزعيم السلفي حركة النهضة والحكومة من ان "التنازل والانبطاح (للمعارضة العلمانية) في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا، سيكون انتحارا سياسيا يرتد ضرره لا عليها فحسب بل على الاسلام كدين"، وهدد قائلا "نؤكد على اننا لن نسلم البلاد الى غلمان فرنسا والغرب (المعارضة) وان كلفنا ذلك حياتنا".
المنار