أعلن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، ''إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو فعلا عدو الولايات المتحدة، ونعتقد أن الفرنسيين اتخذوا القرار الصحيح بتدخلهم لضمان عدم إقامته قاعدة عمليات سيكون بوسعه الانطلاق منها لمهاجمة أوروبا أو الولايات المتحدة''.
وكشف يقول: ''إننا نبذل كل ما في وسعنا من خلال قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا لمحاولة التعاون مع بلدان هذه المنطقة لضمان إضعاف القاعدة في المغرب الإسلامي، وإنما كذلك هزمها مستقبلا''. وبشأن القاعدة بصورة عامة، شدد بانيتا على فاعلية حملة الغارات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار لاستهداف قياديين في التنظيم الإرهابي في بلدان مثل باكستان واليمن والصومال، مؤكدا أنها ستتواصل لمنع وقوع هجوم إرهابي جديد في الولايات المتحدة. وأعلن ليون بانيتا أن القوات الفرنسية ''أحرزت تقدما هائلا'' في مالي ''أسرع بكثير مما كنا نتوقع''، لكن بانيتا بدأ في الحديث عما بعد الحرب الفرنسية في المنطقة، وقال إن ''التحدي الأكبر الآن هو ضمان أمن هذه المنطقة على المدى البعيد''، وهو تلميح في وقت بدأت فيه أصوات تطالب بتوفير قوة أممية تضمن الأمن بعد رحيل الفرنسيين. وذكر في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في مقر البنتاغون، أياما قليلة قبل مغادرة منصبه في الوزارة، أن القوات الفرنسية ''باتت تسيطر على تمبكتو وغاو، وهي تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على عدد من المدن في هذه المنطقة. هذا تقدم جيد جدا''. وكشف أن الجيش الأمريكي يبحث إمكانية تعزيز جهوده في المنطقة لمحاربة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة ومساعدة القوات الإفريقية في هذا المجال، وقال: ''على الولايات المتحدة اتخاذ كافة الخطوات الضرورية من أجل ملاحقة القاعدة وحرمانها من أي مكان آمن تلوذ إليه''. وقال: ''في معظم النزاعات التي تنخرطون فيها، فإن التحدي الذي تواجهونه ليس كيف تنجزون المهمة التي حددتموها لأنفسكم فحسب، بل كذلك كيف تنسحبون من النزاع''. وأوضح: ''هذا ما واجهناه في العراق وأفغانستان، وسيواجهه الفرنسيون الآن في مالي... المسألة الجوهرية هي القيام بذلك بحيث يكون البلد الذي أنتم فيه في نهاية الأمر في موقع يتيح له التكفل بأمنه''.
ولزم بانيتا الحذر بشأن جدول زمني محتمل لانتشار قوة إفريقية، وقال إن ''بعض الدول لديها بالتأكيد قدرات أكبر، وهي حال التشاد والسينغال، لكن هناك جهودا كبيرة ينبغي بذلها حتى تكون قوة إفريقية ما قادرة على ضمان الأمن في مالي''. وبشأن المساعدة الأمريكية المقبلة للعملية الفرنسية التي أثارت تساؤلات ولا سيما بشأن تموين الطائرات في الجو، أكد بانيتا أنه ''لم يكن هناك يوما أي تحفظ بأي شكل من الأشكال هنا (في البنتاغون) أو في البيت الأبيض لمساعدة الفرنسيين
الخبر