شدّدت وزارة الدفاع الوطني، على أن القوات المسلحة من خلال عملية تيڤنتورين التي وصفتها بالناجحة، وجهت من خلالها ضربة قاصمة للجماعات الإرهابية، وكل من ولاها في الداخل وكل من تسول له نفسه التربص بالجزائر في الخارج.
وقالت القيادة العليا للجيش، "إن الرسالة الصريحة والواضحة التي وجهتها بلادنا، من خلال قواتها المسلحة بعد عملية عين أميناس، إلى كافة الشراذم الإرهابية، هي إدراك صلابة مواقف الجزائر حيال هذه الفئات الضالة والمجرمة، وإدراك تصميم أبنائها على اقتلاع جذورهم وإلى الأبد من أرض الشهداء، مهما كانت الظروف والأحوال".
وأبرزت وزارة الدفاع الوطني مجهودات وحدات الجيش في التصدي للإرهابيين، وقالت "إننا لا نبالغ البتة إذا قلنا، بأن الرد الصارم والرادع الذي صدّ به الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ذلكم العدوان الغاشم والغادر والجبان على المنشأة الغازية بعين أميناس، هو من طينة هذه الأحداث التي تستحق الإشادة والتنويه والتقدير والعرفان، لكل هؤلاء الرجال الصناديد الذين نفذوا عملية بالغة الخطورة والحساسية، بالنظر لطبيعة الموقع الغازي الشديد الخطورة وكثافة التواجد العمالي في عين المكان من جزائريين وأجانب ".
وأضافت وزارة الدفاع في "الردّ الرادع" على موقعها الإلكتروني "فرغم كل تلك الظروف الدقيقة والاستثنائية، فقد استطاع أبطال الجيش الوطني الشعبي، وهم يتحلون بحرص لا يضاهى، وتروٍ غير مسبوق، واقتدار اعترف به العدو قبل الصديق، أن ينفذوا عملية من أصعب وأعقد العمليات العسكرية، وتمكنوا بعد مدة قياسية بفضل الله تعالى، ثم بفضل سمو درجات حسهم الوطني وروح التضحية لديهم، من التصدي الناجح لهذا الاعتداء الإرهابي الجبان".
وأشادت القيادة العليا للجيش بتدخل الناجح للقوات الخاصة للجيش والدرك الوطنيين، وقالت في هذا الشأن "بقدر ما نشيد بنجاح مهمة الاقتحام التي أنيطت بالقوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي التي أدتها بكل بطولة واقتدار، فإننا نشيد أيضا بالدور المتكامل الذي قامت به مختلف الوحدات الأخرى المشاركة في هذه العملية النوعية، فهذه الحصيلة الإيجابية المحققة، هي ثمرة يانعة وتامة النمو من ثمار الإيمان الجازم والقاطع بالقيم الوطنية والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الغالي، والتحلي بواجب نصرة الجزائر أرضا وشعبا وحفظ أمنها واستقلالها واستقرارها وسلامتها الترابية".
ورفضت القيادة العليا للجيش في ردّها التفاوض مع الجماعات الإرهابية مهما كان مصدرها، مشيرة إلى أن ذلك نابع من عقيدتها "تنبع تلك الصرامة التي اتسم بها جيشنا الوطني الشعبي أثناء إفشاله في الزمان والمكان المحددين، لنوايا هذه المغامرة الإرهابية العدوانية ذات المخاطر والتهديدات المتعددة الأبعاد، ورفضه لأية مساومة أو مهادنة أو تفاوض مع الشراذم الإجرامية، من صلب عقيدته العسكرية، ومن طبيعة وحساسية المهام الدستورية التي يتشرف بأدائها".
الخبر