قال السفير السوداني في بيروت احمد حسن ان الاتفاق الذي جرى الاحد في الدوحة هو اتفاق لوقف اطلاق النار بين ممثلين عن الحكومة السودانية وفصيل انشق عن التشكيل الرئيسي لحركة العدل والمساواة .
وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين اوضح السفير السوداني في بيروت ان الفصيل الذي وقع اتفاق وقف اطلاق النار مع الخرطوم موجود في الميدان على ارض السودان وأثر ان يدخل في هذه المفاوضات مع الحكومة بغية احلال السلام في اقليم دارفور شرق السودان .
واضاف ان مدة الاتفاق تسعون يوما كبادرة اولى لاختبار حسن النوايا حيث اتفق الطرفان على حفظ الامن وبناء الثقة واحترام حقوق الانسان في الاقليم وجعل الحياة تأخذ سيرها الطبيعي لاسيما وان اقليم دارفور بدأ يشهد حركة تنمية في مجالات عديدة .
من جانب اخر نفى السفير السوداني نفيا قاطعا وجود أي سيناريو للانفصال في دارفور لا من قبل فصائل داخلية ولا بدفع من قوى خارجية ، مضيفا ان الاقليم يشهد حالة استقرار بنسبة عالية جدا ، فقد خفت حدة الصراع كثيرا عمّا كانت عليه في السنوات الماضية ولا سيما منذ سقوط نظام القذافي في ليبيا وانكسار شوكة حركة التمرد الاولى وهي حركة العدل والمساواة نفسها وقتل قائدها في معارك في دارفور مع الجيش السوداني ، وبالتالي وقعت الحركة اتفاق سلام مع الحكومة اواخر عام 2010 ولا زال يسير سيرا حسنا .
واكد احمد حسن ان الحياة في دارفور مرشحة لتغيير كبير لا سيما وان انتاج الذهب بدأ فيه بشكل واسع كما اكتُشفت عدة ابار نفط قرب الاقليم وبالتالي يكون للسلام دور كبير في انجاح هذه المشاريع .
واكد الدبلوماسي السوداني ان الخرطوم ستحترم الاتفاق وتلتزم بكل ما جاء فيه لمدة تسعين يوما يفتح بعدها باب الحوار لتوقيع اتفاق مفصل على أسس اتفاق الدوحة .
العالم