شهدت مدينة غاو شمالي مالي هجوماً جديداً استهدف نقطة تفتيش في المدينة غداة معارك وإطلاق نار كثيف بين الجماعات المسلحة والجيش المالي المدعوم بالقوات الفرنسية، ما أثار مخاوف من عودة المسلحين إلى المواجهة من خلال التفجيرات وحرب العصابات.
هذا ولا تلوح في الأفق بوادر لإسدال الستار على الحرب في مالي حيث شهدت مدينة غاو كبرى مدن وسط البلاد دوي انفجارات واشتباكات وهجمات متعددة من قبل الجماعات المسلحة التي توعدت بمزيد من العمليات.
وكان آخر الأحداث التي شهدتها مدينة غاو التي كانت تخضع لسيطرة المسلحين قبل أسبوعين حيث انسحبوا منها على وقع التدخل العسكري الفرنسي، هو هجوم يعتبر الثالث من نوعه خلال الأيام الأخيرة رافقه دوي انفجار شديد استهدف نقطة تفتيش قرب أحد مداخل المدينة.
من جهة أخرى يسود هدوء حذر أرجاء المدينة التي شهدت اندلاع معارك استمرت عدة ساعات بين المسلحين وقوات الجيش المالي المدعومة بالقوات الفرنسية.
وجرت المواجهات قرب مركز الشرطة الرئيسي وسط المدينة الذي كان مقر المسلحين أثناء هيمنتهم عليها في السابق. حيث تحصن المسلحون بمبنى مديرية الأمن؛ ما أسفر عن إطلاق جنود ماليين النار باتجاهمم أعقبه تدخل الجيش الفرنسي.
وتمثل التدخل الفرنسي بتحليق طائرات الهليكوبتر التي استهدفت المسلحين فيما قامت عناصر أخرى من الجيش بإجلاء عشرات الصحافيين من وسط المدينة التي خلت من سكانها الذين تحصنوا في منازلهم.
وأسهم تجدد القتال في إثارة المخاوف من عودة جيوب المسلحين الذين فروا إثر التدخل الفرنسي إلى المواجهة بحرب عصابات وعمليات تفجيرية.
وكانت نقطة تفتيش تابعة للجيش المالي على أطراف غاو تعرضت مساء السبت لهجوم شنته مجموعة من المسلحين.
ويبدو أن فرنسا أصبحت متورطة في مستنقع مالي مع الجماعات المسلحة حيث أقر ضباط فرنسيون بتواجدهم في منطقة خطرة وعدم إمكانية بسط سيطرتهم على كافة المناطق بسبب انتشار المسلحين في مناطق نائية.
في غضون ذلك انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تدخل فرنسا في مالي وقال إن بعض الجماعات المسلحة التي تقاتلها فرنسا في شمال مالي هم من المسلحين الذين ساعدت باريس على تسليحهم في ليبيا منتهكة الحظر الذي فرضه مجلس الأمن على الأسلحة.
العالم