قالت مبعوثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الجمعة إن المنظمة الدولية منزعجة من التهديدات المتزايدة وأعمال العنف التي تستهدف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في الدولة.
وكثيرا ما يشكو الصحفيون من المضايقة والاعتقال في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011.
وتراجع جنوب السودان 13 مرتبة على مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود ليحتل الترتيب 124 من بين 179 دولة.
ويحكم متمردون سابقون جنوب السودان ولا يوجد قانون ينظم الإعلام.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة لجنوب السودان هيلدا جونسون للصحفيين "بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان منزعجة بشدة من تقارير عن تعرض الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان لتهديدات وترويع ومضايقات وهجمات."
وأضافت جونسون أنه ينبغي للسلطات تسريع التحقيق في مقتل دينج تشان أوول وهو كاتب صحفي كان منتقدا للحكومة في ديسمبر كانون الأول الماضي في أول جريمة قتل لصحفي في الجمهورية الجديدة.
وقتل مجهولون أوول بالرصاص بعد أن كتب مقالا نشر في موقع سودان تربيون وهو موقع إلكتروني إخباري مقره باريس يدعو الحكومة إلى تحسين العلاقات مع السودان عدوتها القديمة والامتناع عن دعم جماعات متمردة هناك.
وهذه قضية حساسة لأن وسائل الإعلام في جنوب السودان تتبع عادة نهج الحكومة القائل بأنها لا تؤيد المتمردين في السودان والرافض لاتهامات الخرطوم.
وقالت جونسون إن المخابرات العسكرية في جنوب السودان احتجزت في يناير كانون الثاني الماضي محققين اثنين مختصين بحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة كانا يحققان في تهديدات موجهة لصحفي آخر واستجوبتهما لعدة ساعات.
وأضافت "هذه الأفعال انتهاكات صارخة للاتفاقيات التي وقعتها الحكومة وللامتيازات والحصانة التي يتمتع بها أفراد الأمم المتحدة وقدمنا احتجاجا وفقا لذلك."
وفي عام 2011 أغلقت حكومة جنوب السودان صحيفة ديستني التي تصدر باللغة الإنجليزية بعدما انتقدت الرئيس سلفا كير لأنه سمح لابنته بالزواج من أجنبي.
واحتجزت حكومة ولاية غرب بحر الغزال في يناير كانون الثاني الماضي اثنين من كبار العاملين في الاذاعة الرسمية لعدة أيام بعد أن تخلفت المحطة عن تغطية زيارة كير لبلدة واو في ديسمبر.
رويترز