يجري رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي مشاورات اخيرة قبيل تشكيل حكومة تكنوقراط رغم معارضة حركة النهضة الاسلامية التي ينتمي اليها.
ويلتقي الجبالي في الساعة 16,00 (15,00 تغ) في قصر قرطاج بضواحي تونس قادة الاحزاب ليعرض عليهم تشكيلة هذه الحكومة التي لن تشارك فيها اي شخصية سياسية، والتي يعمل على تشكيلها منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد.
وقال الجبالي يوم الخميس للصحافيين "(أنا) ذاهب في هذه المبادرة الى آخرها، الجمعة بعد العصر سألتقي كل الاحزاب التي وافقت او لم توافق على المبادرة، واطرح عليها صيغتها النهائية".
واضاف "وان لم تقبل (المبادرة) ساذهب الى رئيس الجمهورية (المنصف المرزوقي) لاقدم له استقالتي".
وكان الجبالي هدد بالاستقالة من منصبه يوم غد السبت ما لم ينجح بتشكيل هذه الحكومة.
وتعارض حركة النهضة والمؤتمر من اجل الجمهورية برئاسة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، وحزبين آخرين صغيرين هذا المشروع مطالبين بتشكيل حكومة مشتركة بين سياسيين وتكنوقراط.
من جانبها، دعت حركة النهضة الى تظاهرة كبيرة مساء السبت في تونس من اجل الدفاع عن شرعيتها في حكم البلاد.
ودعت الصحف التونسية صباح الجمعة الى وضع حد للازمة في اسرع وقت لا سيما ان الغموض الحالي يشل تونس التي تعاني منذ اشهر من نزاعات اجتماعية وسياسية متكررة.
من جهة اخرى دعا المقربون من شكري بلعيد الذي اغتيل في السادس من شباط/فبراير السبت الى حفلين لاحياء ذكراه في حين لم يسجل التحقيق اي تقدم، وسيجري الحفل الاول في جنوب تونس والثاني في جندوبة (شمال غرب) التي تتحدر منها عائلته.
العالم