تظاهر الآلاف من انصار واعضاء العشرات من الحركات الاسلامية في القاهرة تحت شعار "معا ضد العنف" معربين عن رفضهم لاستخدام العنف لتغيير النظام او استعمال القوة ضد المؤسسات الشرعية المنتخبة من قبل الشعب، كما عبروا عن تأييدهم للرئيس محمد مرسي رافضين استخدام العنف لإزاحته عن السلطة.
ونبذا للعنف ولمواجهه الداعين له من جبهات وقوى سياسيه، احتشد مؤيدوا الجماعه الاسلاميه وذراعها السياسي حزب البناء والتنميه، تلبية لدعوتها لاقامه مليونيه حملت عنوان ( معا ضد العنف و الفوضى و الفقر ).
الحشود من الاسلاميين علت هتافاتهم عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، رفضا لاستخدام العنف وتأييدا للرئيس المنتخب، كما رفضوا ازاحة الرئيس مرسي من السلطة كما تطالب به المعارضة.
وقال مفتي الجماعة الاسلامية عبد الاخر حماد لقناة العالم الاخبارية الجمعة: من يريد ان يعبر عن رأيه بطريقة سلمية فلا بأس بذلك، لكن الرئيس الذي جاء بانتخابات حرة لا يذهب الا بانتخابات حرة.
واضاف حماد: اما هذه الطريقة التي يقال انها ثورية فهي ليست بثورية ولا قانونية ولن تفيدنا ابدا.
دعوات الجماعه الاسلاميه للتظاهر، امام جامعه القاهره ضد العنف، لم تشارك بها الجبهه السلفيه، بينما شاركت احزاب و قوى اسلاميه أخرى بشكل رمزي، في مقدمتها جماعه الاخوان المسلمين، التي اكدت رفضها لكل سبل الخروج على الشرعيه.
وقال عضو المكتب التنفيذي لحزب الحريه والعداله محمد البلتاجي: المشاركة اليوم رمزية، و لو قصدنا ان تكون تعبئة وحشدا لكانت الصورة غير هذا تماما، مؤكدا ضرورة ان يكون هناك اجماع وطني بين الاسلاميين والعلمانيين وغيرهم على ان التعبير والتغيير يجب الا يكون الطريق اليهما عبر الخرطوش او الرصاص او المولوتوف او كرات النار.
مراقبون رأوا اهمية اقامة هذه التظاهرات في مواجهة جبهات المعارضة التي تعطي غطاء سياسيا لانتشار العنف في الشارع المصري .
وقال المحلل السياسي علي حسن : بعض الفصائل السياسية تعطي غطاء سياسيا لمن يقومون باعمال العنف، وتقوم بتبرير ذلك، لكن حزب البناء والتنمية تصدر هذا المشهد ليعلن بصراحة وقوة انه ضد العنف.
قصر القبه، احد القصور الرئاسيه، التي شهدت تظاهرات دعا اليها اكثر من 30 حركه ثوريه وحزبا سياسيا من الليبراليين، حملت عنوان ( كش ملك )، في اشارة ضمنيه الى احد مطالبهم الذي يرونه الاهم، و هو اسقاط الرئيس المنتخب.
العالم